حسنية اكادير تتأهل لنهائي كأس العرش وسط جدل الاستغلال السياسي للفار

هاشتاغ: اشرف اولاد الفقيه

تأهل فريق حسنية أكادير لكرة القدم إلى دور نهائي كأس العرش، بعد فوزه على المغرب التطواني بثلاثة أهداف لصفر، عصر اليوم الأحد (10 نونبر)، في ملعب مراكش الكبير.

وسجل أهداف الحسنية كل من سفيان بوفتيني (هدفان) وتامر صيام.
ويواجه حسنية أكادير في النهائي نادي الاتحاد البيضاوي (الطاس).
وقد عرفت المقابلة ومنذ بدايتها اعلان الحكم على ضربة جزاء في الدقيقة الخامسة وانذار حارس المغرب التطواني، ضربة الجزاء التي تصدى لها حارس المرمى في الوهلة الاولى، الا ان حكام غرفة الفار طلبوا من حكم الساحة باعادة ضربة الجزاء بكون الحارس تحرك من مكانه قبل تسديد الكرة مع توجيه بطاقة صفراء ثانية للحارس بوناكا وطرده خارج الملعب.

قرار الحكم شكل استياء كبير لدى الجماهير التطوانية، واعتبر إنهاء المباراة لصالح حسنية اكادير منذ بدايتها، وكذلك فسر من طرف البعض ان قرار الحكم الذي اعتمد بناء على توجيهات حكام غرفة الفار انه لايدخل ضمن الحالات التحكيمية التي يتم اللجوء اليها لتقنية الفار والمحددة في اربع حالات حسب برتوكول الفيفا التي تحدد المبادئ والقواعد لتطبيق مسطرة تقنية الفار المعتمد من طرف الاتحادات المحلية، الشيء اثار جدلا ونقاشا حول تطبيق هذه التقنية هل تستخدم لصالح فريق معين دون الاخر، بالاضافة الى عدم رجوع حكم الساحة الى الشاشة لمشاهدة الحالة التحكمية من اجل اتخاذ قراره المناسب كما هو معمول به في الاتحادات التي اعتمدت على هذه التقنية، ناهيك ان اعادة ضربة الجزاء من عدمها مكفول لحكم الشرط وليس لحكام غرفة الفار.
وبالتالي لم تكن مباراة نصف نهاية كأس العرش بين المغرب التطواني وحسنية أكادير لتمر مرور الكرام دون أن تكون لها تبعات وانتقادات من طرف الجماهير التطوانية حتى قبل إجرائها.
وكان قرار الجامعة بإجراء المباراة بمراكش أولى علامات الاستفهام التي وضعتها الجماهير التطوانية معتبرين ذلك يصب في مصلحة الفريق السوسي ولا يضع أي اعتبار لمبدأ تكافؤ الفرص خاصة فيما يتعلق بالحضور الجماهيري والمسافة الفاصلة بين مدينة تطوان ومراكش مقارنة مع اكادير.
وقد شكل دخول رئيس التجمع الوطني للأحرار عزيز أخنوش على خط المباراة، بحديث وسائل الإعلام عن تخصيصه ثلاثون حافلة لجماهير الحسنية من أجل التنقل لدعم فريقها في المباراة كان له وقع مخيف على متتبعي الشأن الكروي بتطوان من مغبة تداخل الطموح السياسي في الشأن الكروي مع الدينامية والتحركات التي يقوم بها التجمعيون خلال الآونة الأخيرة بتسخينات واستعراض العضلات استعدادا لانتخابات 2021.
وعلى الرغم من نفي أولتراس الحسنية استفاداتها من دعم رئيس التجمعيين واعتمادها على مواردها الخاصة، إلا أن إحدى الصفحات بمواقع التواصل الاجتماعي خرجت للدفاع عن مبادرة أخنوش وتبرير تخصيصه لثلاثون حافلة من أجل جماهير الحسنية، على اعتبار أن عائلة الأخير كانت دائما سندا للفريق السوسي وهو ما يتجلى في وجود اسم شركة “أفريقيا ” على قمصان الفريق.
الشيء الذي اعتبر من عشاق اتلاتيك تطوان تواطؤ مفضوح بين الجامعة الملكية لكرة القدم وحزب الحمامة الذي نزل بثقله بملعب مراكش لمساندة غزالة سوس حيث شوهد تواجد مجموعة من رؤساء الجماعات الترابية لاقليم اكادير وكذا بعض برلمانيين المدينة بالمنصة الشرفية، في الوقت الذي سجل غياب ممثلي مدينة تطوان لمساندة فريق المدينة، الذي فسر من طرف الجماهير بتواطؤ مفضوح بينهم وبين حزب الحمامة، مما جعل الجماهير التطوانية باطلاق هاشتاغ للمطالبة برحيلهم والتصويت العقابي على كل من تخادل على الفريق.

اترك تعليقاً

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *