حسن نجمي.. الثعلب المهووس بغابة الريع الحزبي

طارق بوبكري

لقد قرأت بإمعان الاستجواب الذي أجريته يا حسن نجمي مع موقع لكم، و بصراحة، فقد بينت في هذا الاستجواب أنك مهووس بذاتك بشكل « مرضي » ، حيث تقدم نفسك كأن الاتحاديين و الاتحاديات كلهم معك، لدرجة أنك أصبحت تقدم نفسك كزعيم روحي يهتف كل الناس باسمه.

بل إنك كشفت عن رغبتك الجامحة في أن تصبح زعيما للحركة الاتحادية، و هذا مجرد وهم استولى عليك في زمن جائحة كورونا وسيخرب دماغك وحالتك النفسية إذ لم تتدارك الأمر قبل فوات الأوان.

لقد حاولت أن توهم الناس بخصال و خصائص و قيم لا تتوفر فيك، ومارست الشتم في حق مناضلين كبار أبلوا العطاء في خدمة الحزب و المجتمع و الوطن . و رغم أنك تدعي أنك لا تمثل إلا نفسك في ما تقوله ، لكن مضمون خطابك يعني أنك مأخوذ بالزعامة الغير المستحقة . و يجب أن تعلم أنه ليس لك من الرصيد النضالي ، و لا من القيم ، و لا من الثقافة ، و المعرفة ما يؤهلك لذلك . فعاش من عرف قدره .

فأنت تدعي ليل نهار أنك نزيه مستقيم. ولكن هيهات، فعلى من تكذب؟ إنك مهووس بالمال و الريع ، لأنك تقلبت بين دواوين ووزارات عديدة ، و انتهيت أخيرا في منصب ريعي بالبرلمان .

و اسمح لي إذا قلت لك : هل أنت مؤهل لهذا المنصب الأخير ؟ إنك لا تمتلك المؤهلات الأكاديمية التي تؤهلك لاحتلال هذا المنصب ، لأنه ليس لك تكوين قانوني و لا دستوري يؤهلك لذلك ، فوجودك يا حبيبي هناك هو من باب الاستفادة من الريع الذي تعشقه و تتفانى في البحث عنه.

فهل تخصصك في « العيطة » يؤهلك للحصول على منصب خبير مستشار في البرلمان ؟ و هل الخبرة في العيطة هي خبرة في التشريع و الدستور ؟ أم أن المفاهيم مقلوبة عندك و هذا ربما ما لا تعيه عندما تقدم نفسك مستشارا خبيرا في البرلمان.

يا حسن هل نسيت أنك كنت تجري وراء المدير السابق لمكتب التكوين المهني ، حيث كنت تنشط المهرجانات التي كان ينظمها و تقول فيه شعرا مقابل مبلغ مالي ينعم به عليك من المال العام، وحولت جريدة الحزب إلى صحيفة تمدح هذا المدير.

أليس هذا من باب الجشع ؟ ألا يعني هذا أنك تعشق المال و الريع ، و تبيع صوت الاتحاد من أجل ذلك ؟ و أين أنت من النزاهة و الأخلاق ؟ و كيف يمكن لمن له هذه الصفات أن يتحدث عن اتصافه بقيم نبيلة؟ …

لقد شتمت الأستاذ المناضل السي محمد اليازغي الذي قدم تضحيات جسام . فهل قدمت واحد في المليون من التضحيات التي قدمها هذا الرجل ؟ ألا تخجل من هذا القذف و الشتم ؟ و الكل يعلم أنك قمت بذلك بوازع قبلي ، لأن قبيلتك كانت تسعى إلى السيطرة على الحزب . لكنها ، و الحمد لله ، لم تفلح في ذلك .

فالكل يدرك أن يارجل أن سبب معادتك لي السي محمد اليازغي تعود إلى أنك كنت ترغب في الاستفادة من راتبين ؛ واحد من الجريدة و آخر من المنصب الذي حصلت عليه من وزارة التربية الوطنية .

والحقيقة أن السي محمد اليازغي كان على صواب عندما قرر أن يوقف راتبك من الجريدة لكي تتفرغ للتدريس ، لأن القانون الذي تتجاهله يمنع الاستفادة من راتبين، ألا يعكس هذا نزعتك الثعلبية؟ ألا يشكل هذا مكراً ومنكراً؟

وهل نسيت نفسك يوم طرحت على الأخوات و الإخوة تأسيس مؤسسة تحمل اسم الأخ المجاهد الأستاذ السي عبد الرحمان اليوسفي أطال الله عمره ، و هو جدير بذلك و بأكثر و أكبر منه . واقترحت نفسك رئيسًا لهذه المؤسسة بلا « حية بلا خشمة ».

فماذا كنت تريد أن تفعل بها ؟ ألم يكن الوازع وراء طرحك لهذه الفكرة هو رغبتك الهستيرية في جمع المال باسم هذه المؤسسة ؟ و هذا من باب قلة الحياء ، لأنك تريد أن توظف اسما نبيلا لجمع المال .
الله إهديك على راسك أنجمي.
يتبع…

اترك تعليقاً

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *