حميد القصري يلهب حماس الجمهور في اختتام الدورة 22 من مهرجان كناوة بالصويرة

عادل حسني : موفد هشتاغ

أسدل الستار على فقرات مهرجان كناوة وموسيقى العالم في دورته 22 بالصويرة ، في الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد بإحياء عدد من الحفلات والعروض الفنية الساحرة بمختلف منصات المهرجان المنظم تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس .

واختتمت فعاليات المهرجان على إيقاع أغاني المعلم حميد القصري والمغنية البريطانية سزشيلا رامان  على منصة ساحة مولاي الحسن ، ( المنصة الرئيسية للمهرجان) ، إذ أبدع المعلم القصري في عزف مقطوعات كناوية رفقة  أعضاء فرقته.

وألهب القصري حماس الجمهور الصويري من خلال تقديم باقة متنوعة من المقاطع الموسيقية الكناوية  مصجوبة بأغاني عريقة من قبيل “لالة عائشة”، “ميمونة الكناوية”، “ولميمة” ، “مرحبا مرحبا”، وفوجئ بترديد الجمهور لكل أغانيه من البداية إلى النهاية.

وعبر المعلم القصري منذ صعوده المنصة عن حبه لجمهوره  قائلا “توحشت هاذ الوجوه”، فردد الحضور “حتى احنا توحشناك”، فشرع في عزف مقطوعات غنائية على آلة الكنبري، كما قدم عرضا موسيقيا ساحرا رفقة أعضاء فرقته ما ولد حماسا لدى الجمهور الذي لم يتوقف عن التصفيق في إشارة إلى إجادة القصري للفن الكناوي.

معزوفات القصري الساحرة أطربت أيضا بعض الإعلاميين الذين كانوا يواكبون  هذه التظاهرة، إذ ذغدغت الموسيقى أحاسيسهم وجعلتهم يرقصون ويجذبون على إيقاع أغنية للا لة ميمونة الكناوية.

في الوقت الذي دنا موعد انتهاء عرضه الموسيقى التمس الجمهور  أن يجود عليهم بالمزيد من الفقرات التي وصفوها بالفريدة والساحرة.

وبدا من خلال قيامنا بجولة بمختلف أرجاء منصة مولاي الحسن تبين أن حفل القصري حقق الصدارة بحضور أكبر عدد من المتفرجين الذين قدموا من مختلف مدن المملكة وخارجها (الجالية المغربية) ثم الأجانب.

وزاد المزج بين صوت  لمعلم القصري ، وشيلا رامان من حماس الجمهور، الذي عبر عن حبه لرامان التي بادلتهم الشعور نفسه بتقديم فقرات فنية وصفت بالرائعة.

ويعتبر كل من القصري ورامان  صوتان استثنائيان وفنانين يتمتعان بجرأة موسيقية معترف بها، وعالمين مليئين بالقيم الروحية و يمثلان في الوقت نفسه سفيرين للنسخة الشعبية الإنجليزية لفن التاميل والتاكناويت.

يشار إلى أن وشيلا رامان، التي ولدت في لندن انخرطت في الغناء الكلاسيكي لجنوب الهند في سن مبكرة ،عندما كانت  في سن المراهقة  كانت مهتمة بموسيقى السول والبلوز والروك قبل أن تستكشف تقاليد مختلفة من الموسيقى الهندية: الأغاني التعبدية الإثنية التاميلية.

و بمنصة الشاطئة  أطربت الفنانة  نبيلة معن الجمهور الصويرى بصوتها الرخيم، ورغم أن علامات العياء كانت بادية على محياها بسبب الحمل، إلا أنها حاولت أن تقدم فقرات غنائية متنوعة.

واستطاعت معن بدورها أن تجلب عددا كبيرا من الجمهور الذي اختلف عن جمهور معلمي فن كناوة، إذ سجل أكبر حضور في صفوف الشباب الذين يعشقون فنها.

 وأكدت معن في تصريح لوسائل الإعلام أن مدينة الصويرة شهدت حضور جمهور كبير من مختلف الدول قصد الاستمتاع بموسيقى كناوة التي استطاعت جذب انتباه واهتمام الباحثين والفنانين.

كما اعتبرت معن أن مهرجان كناوة بالصويرة له فضل كبير في التعريف بالفن الكناوي ما منحه إشعاعا عالميا وصدره خارج المغرب.

يذكر أن مهرجان كناوة استمرت فعالياته على مدى ثلاثة أيام، ما بين 21 و 23 يونيو الجاري، بمشاركة أزيد من 40 فرقة موسيقية، وعدد من المعلمين والفنانين الوطنيين العالميين.


 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *