حنان رحاب .. بلال التليدي حشر أنفه في شؤون الاتحاد الاشتراكي

هاشتاغ:

تحليل الواقع الحزبي والسياسي هو حق لكل الفاعلين والمهتمين بالمجال السياسي، كل حسب تصوراته وقناعاته ومنطلقاته و مرجعياته الفكرية والسياسية، شريطة ان يعتمد هذا التحليل على الوقائع والمعطيات الحقيقية البعيدة عن منطق التزييف والتحريف.

ان يحلل السيد بلال التليدي الواقع السياسي المغربي في مقال موجه للاستهلاك المشرقي عبر “دعامة إعلامية” معروفة التوجهات، فذلك شانه الخاص الذي ينطلق من قناعاته وارتباطاته واجندته السياسية الخاصة، لكن ان يحشر انفه في تحليل شؤون الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، باستعمال معطيات مغلوطة وغير مستندة على اي حقيقة ميدانية او سياسية، فهذا ما يدفعني الى التساؤل الجاد حول الهدف او الاهداف الكامنة وراء هذا الاستهداف المجاني للحزب عبر التغليط والتزييف المقصود.

فالسيد بلال التليدي وهو المنتمي لحزب العدالة و التنمية ولحركته الدعوية، لم يقدم تحليلا للوضع السياسي والحزبي الذي يشكل الاتحاد احد مكوناته الاساسية، بل قدم نظرة مليئة بالانتقام والاحقاد اتجاه الاتحاد.. تتجلى في عدم قدرته على استيعاب ونسيان الهزيمة السياسية التي الحقها الاتحاد بتعنت وغرور زعيمه.

ما لا يريد ان يفهمه السيد التليدي ان الاتحاد هو مدرسة للواقعية السياسية المبنية على خطوط سياسية واضحة تجعل من استمرار الفكرة الديمقراطية والوطن اساس وجوده، واي مزايدات وتجاذبات تبتغي عكس ذلك يكون الاتحاد الاشتراكي في مقدمة المتصدين لها.

ووضعية الاتحاد الاشتراكي وبنيته ومنهجيته التنظيمية لا تقبل مثل تلك الفرضيات المهزوزة التي يقدمها السيد بلال التليدي في مقاله “المنجز تحت الطلب” فالاتحاديون يؤمنون بالتاريخ و المجهود النضالي لاعضاء الحزب وقادته ولا يقبلون التطفل والقفز على المرتكزات الاساسية للحزب للوصول الى دوائر قراره.

وقد اتفهم ان السيد التليدي لا يريد ان يفهم ان الاتحاد يسير في خطوات ثابتة لاعادة دورته السياسية والتنظيمية الى مسارها ( لحداثة حزبه بالممارسة الحزبية) لكن الزمن كفيل بجعله يفهم ما معنى ان يحافظ حزب على وجوده وعلى نضاليته و قوته في ضل العواصف والزوابع السياسية والتأمرية والتهدمية التي تعرض لها الاتحاد الاشتراكي طيلة عقود من الزمن.

هذا الضرب تحت الحزام الذي يخيل للسيد التليدي انه يوجهه لاتحاد للاشتراكي هو دليل على حالة الحنق التي يعاني منها اتجاه الحزب واتجاه ديناميته المبنية على العمل السياسي والتنظيميي والتي لا تستعمل الدين والمال كمطية لصنع واقع سياسي وهمي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *