*خاص: « الشبيبة الاشتراكية » نبضات شبيبة سياسية تحن إلى أيام الزمن السياسي الغابر* 

بوزنيقة: معتصم لحسن

لن تبهرك أعدادهم ولا جحافلهم قلة هم نخبة من شباب جاؤوا من كل حذب وصوب للحضور إلى مؤتمر شبيبتهم ومناقشة واقعهم والانتصار لقضاياهم.

« هناك أمل في تغيير الوضع القاتم وفي النهوض بأوضاع الشباب اذا انخرطنا في نقاش جد بناء ومتزن«  تقول هجر التي جاءت من إحدى الأقاليم لتشارك بالمؤتمر.

يكتشف الزائر لقاءات شباب حزب الكتاب أن أفكارهم تستحضر عمق وعبق القضايا وتعكس صورة ما تسعى إليه النخبة  عكس ما يقع تماما في كثير من المنظمات السياسية والحزبية الأخرى.

يجمع الزائرون للقاءات الشيوعيين الشباب أن مثل هذه الأحزاب تعد على رؤوس الأصابع وحتى التي عرفت إلى الأمس القريب بمصداقية خطابها وبفاعلية عملها تناست هويتها واندثر ميثاقها وخاب ظنه الناس فيها فلا هي اصلحت كما عهد إليها ولا هي انسحبت وتركت من يشتغل.

*نقاشات الليل المظلمة بتوافقات عسيرة*

طيلة 3 أيام من عمر المؤتمر الوطني الثامن الذي احتضنته مدينة بوزنيقة أيام 6،7 و8 من الشهر الجاري، كانت النقاشات حول الأسماء المرشحة وطريقة الترشيح وتمثيليات الأقاليم والجهات تمتد إلى ساعات متاخرة من الليل، واعتبرت أشغال لجان مؤتمر للشبيبة الاشتراكية الأطول إذ استمرت أشغال لجنة الانتداب مثلا طيلة يوم السبت إلى صباح يوم الأحد  حضرها 52 عضوا ممثلي الفروع  الاقليمية وتمكنت طيلة ساعات من  دراسة انتدابات الفروع الإقليمية فيما خلصت أشغالها إلى حصر لائحة محددة في  206 مقترحين لعضوية المجلس المركزي من أصل 700 مؤتمر.

ما يميز نقاشات الشباب بهذا التنظيم هو عنصر الجدة فالكل هنا يناقش بجدية قل نظيرها حنين الى ماركس والى لينين والى الشيوعية والإيديولوجية.

*بنشقرون: الشبيبة الاشتراكية والوضع العام*

أقر المسؤول الأول على الشبيبة الاشتراكية خلال كلمته بالمؤتمر الوطني الثامن ان تنظيمه ينظر إلى وضع الوطن  بمنظار تشخيصي، باستعمال الأدوات التحليلية المنهجية الكفيلة بأن تجعل منها أيضا مفتاحا من مفاتيح الأمل، وجزءً من الحلول، اقتراحا برنامجيا وفعلا ميدانيا.

ذات المسؤول قال أن حالة القلق، بمعناه السوسيولوجي، التي يعيشها شبابنا قابلة لأن تتبدد وتختفي، لو أن الإرادة السياسية تملكتِ الجرأة والقوة اللازمتين لتجاوز الحالة الراهنة، ليس عبر تنزيل برامج ومشاريع إصلاحية محدودة النفس، وإنما من خلال الحسم النهائي مع التردد في بلورة وتنفيذ نموذج تنموي وديموقراطي متكامل دامج ومندمج، قوامه تفعيل الدستور، وإقرار المساواة بين النساء والرجال، وإقرار دولة القانون في المجال الاقتصادي، وابتكار صيغ إجرائية لاستدراك التفاوتات المجالية والاجتماعية، فضلا عن زرع أجواء التعبئة الشبابية العارمة في المجتمع، من خلال توسيع فضاء الحرية والديموقراطية، وصون حرمة الانتخابات، واحترام إرادة المواطنات والمواطنين، وإتاحة المجال،بتكافؤٍ في الفرص، أمام الشباب لاقتحام عالم المعرفة والابتكار والإبداع والتنافس الشريف في مجال العمل الحر وفضاء المقاولة، وتشجيع النساء والشباب والمثقفين على ممارسة الفعل السياسي من المواقع المؤسساتية، لأنهم حلفاء طبيعيون للديموقراطية، ولا تستقيم بالتالي أيُّ مطالبة بالتغيير دون انخراطهم القوي في الفضاء العام، بالتزامٍ وطني لا تشوبه شوائبُ الشعور بالخوف أو اللاجدوى أو اللامعنى…

*تنافس قوي على منصب الكاتب العام والصناديق تحسم فوز يونس سراج*

عكس ما كان متوقعا وما ضغطت لتحقيقه بعض قيادات الصف الأول بحزب التقدم والاشتراكية صوت 121 عضوا بالمجلس المركزي لفائدة مرشح دكالة يونس سيراج فيما لم يحظى مرشح سوس رشيد بوخنفر سوى على 55 صوتا ، وأعلن إسماعيل الحمراوي الذي يشغل عضوية ديوان وزير الإسكان ورئيس حكومة الشباب الموازية عن خروجها من السباق في اليوم الثاني من المؤتمر لأسباب عزتها مصادرنا الى كون هناك رغبة لدعم ترشيح بوخنفر وترك المجال أمامه لكسب مزيد من الأصوات.

مصادر من داخل الشبيبة الحركية عزت نتيجة التصويت الى رغبة القواعد للاحتكام الى الصناديق اذ رغم وجود اختلافات وخلافات جذرية تمكنت رئاسة المؤتمر من تمرير مقترح إضافة 5 أعضاء منحدرين من فاس للعدد  الذي تم اقتراحه من طرف لجنة الانتداب التي بسبب وقوع احتجاجات قررت إحالة امر الخمسة المعنيين على المؤتمر للتصويت .

اترك تعليقاً

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *