تكلل الموسم الجامعي بالكلية المتعددة التخصصات بقبول فتح مسلك جامعي جديد لمادة اللغة الإنجليزية، وإذا كانت كل مكونات الكلية تعمل في انسجام وتناغم وفق مقاربة تشاركية، تؤدي فيها جميع الهياكل المسيرة والمكونات الجامعية من السادة الأساتذة ورؤساء ومنسقي الشعب وأعضاء مجلس المؤسسة وأطرها الادارية وعلى رأسها عميدها الدكتور الحو مجيدي لأدوارها ومهامها في أفق تحقيق أهداف الإصلاح البيداغوجي والرؤية الاستراتيجية لإصلاح التعليم 2015-2030، فإن كل موسم جامعي يعرف مستجدات تهدف أساسا لتطوير عمل الكلية التي أضحت بفضل النظرة الثاقبة لأطرها الإدارية والتربوية من بين أرقى المؤسسات الجامعية على مستوى جامعة مولاي إسماعيل مكناس من حيث العرض البيداغوجي وعدد المسالك والماسترات والاجازات المهنية والتربوية المفتوحة فيها، وجودة التكوينات والتعلمات… وتتراوح أعداد الطلبة المسجلين في الوقت الراهن بالكلية حوالي ثلاثين ألف وهو ما يضاهي تقريبا أربعة إلى خمسة مؤسسات جامعية على مستوى مكناس.
وجدير بالذكر أنه تم مؤخرا بداية الإشتغال داخل الفضاء الجامعي للتشغيل والذي هو ثمرة عمل مشترك بين رئاسة الجامعة وعمادة الكلية المتعددة التخصصات والمديرية الإقليمية للوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات، والهادف أساسا إلى إعداد الطالب للاندماج في محيطه الاقتصادي والاجتماعي.
هذا ونشير أن القرارات المرتبطة بتدبير وتسيير الكلية داخل مجلسها يتم وفق مقاربة تشاركية مدمجة يستحضر فيها الاكراهات والمعيقات الذاتية والموضوعية، دون إغفال رغبة أعضاءه في التخفيف من أعباء شباب الجهة للتنقل بعيدا قصد استكمال تعليمهم الجامعي، وعزمهم في جعل الكلية المتعددة التخصصات بالرشيدية موردا ومحركا اقتصاديا لعاصمة الجهة ونموذجا ناجحا من حيث جودة التكوينات والتعلمات بداخلها.
بنفس هذه الروح الجماعية والحرص على المصلحة العامة للطلبة يتم إعداد البرمجة السنوية للدروس والامتحانات، بما يتيح للحاصلين على الاجازة والماستر من سحب وثائقهم الإدارية من مصلحة الشؤون الطلابية في أسرع وقت ممكن لضمان عدم تفويتهم لمباريات التوظيف؛ فمثلا تم فتح باب سحب الوثائق خلال الموسم الحالي ابتداء من 26 يوليو مباشرة أي بعد الانتهاء من المداولات، وتم اختيار موظفين من المصلحة لمواصلة العملية خلال شهر غشت، وتشكل مكونات الكلية من أساتذة وإداريين وطلبة حالة خاصة في هذا المجال، نظرا لارتباطهم القوي بجهة درعة تافيلالت، وحرصهم على خدمة مصالحها العليا، رغم المشاكل والصعوبات التي تواجههم. والمبدأ الأساس الذي تشتغل عليها هو خدمة الطالب الجامعي فوق أي اعتبار.