خلافات زوجية تدفع شابا للإنتحار “بالماء القاطع”

أقدم مساء اليوم الجمعة 23 مارس الجاري، شاب في عقده الثالث، على محاولة للانتحار، وذلك بشربه لمادة “الماء القاطع”، وسط منزله بمدينة طنجة.

واستنفرت الواقعة عناصر الشرطة القضائية، التي حلت بمنزل المعني بالأمر، حيث فتحت تحقيقا في ظروفها وملابستها تحت إشراف النيابة العامة المختصة.

وفي ذات السياق، جرى نقل الزوج على وجه السرعة إلى قسم المستعجلات بالمركز الاستشفائي الجامعي محمد الخامس بالمدينة، حيث تبين أنه تناول كمية كبيرة من السائل المميت.

وعلاقة بالموضوع، كشفت التحقيقات الأولية إلى أن إقدام الزوج المذكور على خطوته الانتحارية، راجع إلى خلافات حادة بينه وبين زوجته.

يذكر أن حوادث انتحار المغاربة من مختلف الأعمار والفئات الاجتماعية، شهدت خلال السنوات الأخيرة ارتفاعا بشكل يدعو إلى القلق، حيث أكدت دراسة أعدتها منظمة الصحة العالمية أن نسبة المغاربة الذين ينتحرون في ارتفاع مستمر سنة بعد أخرى.

وبات العديد من المغاربة يلجؤون للانتحار كنوع من الحل أو للتخلص من المشاكل التي تعيق حياتهم، وتؤثر على صحتهم النفسية، مادية كانت أو نفسية أو عائلية أو اجتماعية بصفة عامة، وهي الحالات التي باتت تطال مختلف الفئات العمرية ومختلف الطبقات الاجتماعية.

وذكرت منظمة الصحة العالمية، أن الانتحار هو أمر يمكن الوقاية منه، لكن لحد الآن، لا يزال يموت شخص كل 40 ثانية جراء الانتحار في مكان حول العالم، مضيفة أن هناك الكثيرين الذين يحاولون الانتحار، الذي بات يحدث في كل مناطق العالم وفي مختلف مراحل العمر، مشيرة إلى أن الانتحار بات يحتل الرتبة الثانية بين أهم أسباب الوفاة بين الشباب في الفئة العمرية 29 ـ 15 سنة على مستوى العالم.