اضطرت جماعة فاس أمس لتأجيل البث في نقطة في جدول اعمال دورة استثنائية، تتعلق بقرار تخطيط حدود الطرق العامة لإحداث جزئي لطريق التهيئة D433 بمقاطعة سايس، ونزع ملكية العقارات اللازمة لهذه الغاية، بسبب احتجاج نائب للرئيس وانسحاب الفريق الاتحادي.
واحتج عزيز اللبار نائب العمدة، من حزب الأصالة والمعاصرة، على ما أسماه بخروقات شابت هذه العملية، وهو يتحدث من المنصة إلى جانب الرئيس، قبل أن يواصل احتجاجه في تصريحات أعقبت رفع الجلسة وتأجيل البث في النقطة إلى يوم غد بقرار من الرئيس لم يستسغه الاتحاديون.
الاتحاديون انسحبوا من الدورة بسبب قرار الرئيس تأجيل البث في النقطة وما أسموه الحدث الغريب لرفض نائب العمدة بشكل متشنج للنقطة المدرجة في جدول الأعمال، بعدما تم التداول فيها بشكل كاف من طرف كل الفرقاء السياسيين وتقديم الرئيس توضيحات في المجال.
ورغم ذلك ف »نائب العمدة تمادى في صراخه مرتميا بطريقة غير مفهومة في حضن فريق من المعارضة تصفيقا وتنويها ضاربا عرض الحائط بالتنسيق بين الأحزاب المكونة للأغلبية » بلغة بيان للمستشارين الاتحاديين بجماعة فاس لم يستسيغوا تأجيل الرئيس البث في النقطة.
وأكدوا ان رئيس المجلس الجماعي وبشكل أحادي ودون أدنى تشاور، قرر تأجيل التصويت على هذه النقطة لجلسة لاحقة تنعقد يوم غد الخميس، ما أثار امتعاض مكونات الفريق الاتحادي اتجاه التأجيل الذي « سيفتح مزيدا من المزايدات والابتزاز، وهو ما لا يمكن قبوله أو السكوت عنه ».
احتجاج نائب العمدة وقرار الاتحاديين بالانسحاب، فضح حقيقة التصدع الذي يعرفه الائتلاف السياسي المسير لجماعة فاس ومقاطعاتها الستة، بعدما ظل أحزاب الأغلبية تروج لوجود انسجام وتكذب كل ما تلوكه الألسن عن وجود تصدعات بين مكوناته في كل المقاطعات والجماعة.
