علي الغنبوري
ما قام بالاتحاد الاشتراكي من تعبئة دولية كبيرة في صفوف الاحزاب الاشتراكية العالمية انتصارا للقضية الوطنية ، هو دليل اخر على تجدره كحزب سياسي رائد ، و كضرورة وطنية تستطيع النفاذ الى المنتظمات الدولية المؤثرة و الحاسمة ، لايصال صوت المغرب و الدفاع عن قضاياه العادلة .
قوة الاتحاد الاشتراكي لا تتجلى فقط في كونه حزب سياسي يؤطر المواطنين و يجسد اختياراتهم و قناعاتهم على مستوى المؤسسات الوطنية و التمثيلية ، بل تمتد هذه القوة الى المجال الدولي و قدرته على الفعل داخله و توظيف علاقاته المتينة داخل المنتظمات الدولية و استثمار مصداقيته للدفاع عن كل القضايا و المصالح الحيوية للمغرب .
فوجود الاتحاد الاشتراكي في قمة الاممية الاشتراكية و التحالف التقدمي ، و ما تضمه هاتين المنظمتين من احزاب اشتراكية قوية و مؤثرة في مختلف دول العالم ، يجعله ورقة رابحة للدبلوماسية الوطنية ، و يمكنه من محاصرة كل التوجهات و الاطروحات المناوئة للمغرب .
مراسلة الاتحاد الاشتراكي لاكثر من 160 حزب داخل الاممية الاشتراكية ، لبسط وجهة النظر المغربية مما جرى بالكركرات ، هو انتصار حقيقي للمغرب اولا ولعدالة قضيته ،و هو ثانيا خطوة استباقية تقطع الطريق على خصوم الوحدة الترابية و تمنعهم من الكذب و تزييف الحقائق .
رسائل الاتحاد الاشتراكي الموجهة الى الاحزاب الاشتراكية الديمقراطية العالمية ، هي مرافعة قوية و واضحة حول القضية الوطنية ، و هي شرح مفصل للعملية السلمية التي قامت بها بلادنا لاعادة فتح معبر الكركرات امام حركة التنقل و تدفق البضائع ، و هي كذلك تفصيل دقيق للاستفزازات و الخروقات التي دأبت البوليساريو القيام بها ضدا على الاتفاقات الاممية المبرمة .
الاتحاد الاشتراكي استطاع من خلال رسائله الى الأممية الاشتراكية و الاحزاب المنضوية تحت لوائها ، توضيح حقيقة النزاع المفتعل و الواقفين ورائه ، و كشف الخطط التي تحاك ضد البلاد و المنطقة برمتها ، و من يريد ان يغطي على فشله الداخلي و الخارجي ،و من يغيضه النجاح المغربي .
ما قام به الاتحاد الاشتراكي ، هو تاكيد جديد على حيوته و على مصداقيته و على قدرته على التواصل الدولي ، و على وطنيته التي يرتكز عليها كمحرك اساسي لكل تفاصيل ممارسته السياسية ، دفاعا على الوطن و على كل قضاياه العادلة و في مقدمتها الصحراء المغربية .
