خلصت دراسة أجراها باحثون أوروبيون، إلى أن تناول الأطعمة الصحية وتجنب المواد ذات السعرات الحرارية العالية يقللان من خطر الإصابة بالسرطان.
وذكر موقع “آر تي” الروسي، أمس الجمعة، أن الدراسة استخدمت نظام الغذاء الرائد في بريطانيا المعروف بـ”الضوء المروري”، الذي يجعل من السهل على المستهلكين معرفة ما إذا كانت الأطعمة صحية أم لا.
وشملت أنواع الأطعمة غير الصحية الكعك والبسكويت والحلوى واللازانيا وكاتشب الطماطم واللحوم الحمراء والجاهزة.
ووجدت نتائج الدراسة المنشورة في مجلة PLOS الطبية، أن الأشخاص الذين تناولوا الطعام الصحي كانت لديهم فرصة أقل للإصابة بالسرطان، في حين أن أولئك الذين تناولوا الغذاء عالي الدهون والسكر والملح لديهم “خطر أعلى للإصابة بالمرض القاتل”.
وقالت الباحثة ميلاني ديساساو، من المعهد الوطني الفرنسي للأبحاث الطبية والصحية (INSERM): إن “النتائج أظهرت أن نظام الضوء المروري كان ذا صلة بالصحة العامة لمساعدة المستهلكين على اتخاذ خيارات غذائية أكثر صحة لمنع السرطان وغيره من الأمراض”.
وذكرت التقارير البحثية أن الغذاء الغني بالملح والسكر والدهون أدى إلى ارتفاع معدلات الإصابة بالسرطان بنسبة 11%، مقارنة بأولئك الذين يتناولون وجبات صحية، وفقا للدراسة التي شملت نحو نصف مليون بالغ، كما وجد الباحثون أن معدلات الإصابة بسرطان القولون والجهاز الهضمي العلوي والمعدة، كانت أعلى نسبيا.
السرطان
ويعد الرجال أكثر عرضة للإصابة بسرطان الرئة، في حين كانت النساء أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي والكبد.
وحلل الباحثون الخيارات الغذائية التي تم الإبلاغ عنها ذاتيا، والتي تضم 471 ألفا و496 شخصا بالغا، وضمن ذلك أكثر من 74 ألفا من المملكة المتحدة في “أوكسفورد” و”كامبريدج”.
وقال الباحثون: إن “المشاركين في كامبريدج، وكذلك في فرنسا وألمانيا، كانوا أكثر عرضة لاتخاذ خيارات سيئة من الطعام، في حين أن أولئك الذين كانوا بأوكسفورد، والذين ضموا أعداداً أكبر من النباتيين، بالإضافة إلى الأشخاص الذين يعيشون في اليونان وإيطاليا وإسبانيا والنرويج، كانوا أكثر اهتماماً بالصحة”.
وأوضحت الدراسة أنه في هذه المجموعة الأوروبية الكبيرة متعددة الجنسيات أدى استهلاك منتجات غذائية ذات جودة غذائية أقل إلى زيادة خطر الإصابة بالسرطان بشكل عام.
ومرض “السرطان” هو حالة نمو غير طبيعي للخلايا في الجسم، حيث تنقسم الخلايا بدون رقابة، ولديها القدرة على اختراق الأنسجة وتدمير أنسجة سليمة في الجسم، وهو قادر على الانتشار في جميع أنحاء الجسم.
والسرطان هو أحد الأسباب الرئيسية للوفاة في العالم، لكن احتمالات الشفاء من المرض آخذة في التحسن باستمرار في معظم الأنواع، بفضل التقدم في أساليب الكشف المبكر وخيارات العلاج.