وجد باحثون بريطانيون أن تناول الرجال معلقتين كبيرتين يومياً من معجون الطماطم أمر قد يساعد على تحسين جودة السائل المنوي لديهم. واكتشف الباحثون من دراسة أجروها بهذا الخصوص في جامعة شيفيلد أن المكون الرئيسي في الطماطم هو مادة تعرف باسم “ليكوبين”، وهي التي تمنح الطماطم لونها الأحمر المميز، ويعتقد بالفعل أنها تخفض ضغط الدم وتقلل خطر إصابة الرجال بسرطان البروستاتا.
ولاحظ الباحثون بعد تصنيعهم أقراص علاجية تدخل في تركيبها مادة “ليكوبين” ومطالبتهم الرجال الذين شاركوا بالدراسة أن يتناولوا منها قرصين يومياً أن الحيوانات المنوية سريعة السباحة قد بدأت تتزايد لديهم بشكل كبير بعدها بثلاثة أشهر فقط.
ولفت الباحثون إلى أن مقدار مادة ليكوبين الذي تناوله الرجال في الدراسة يعادل 5 علب من الطماطم المطبوخة في اليوم، وأن تناوله على هيئة قرص علاجي قد يكون أفضل.
وأكد الباحثون أن النتائج أظهرت لهم بما لا يدع مجالاً للشك أن تناول الطماطم، ومكونها الرئيسي “ليكوبين”، يساعد على تحسين شكل، حجم وقدرة الحيوانات المنوية على السباحة، وهو ما يعزز خصوبة الرجال ويزيد من فرصهم في الإنجاب بشكل كبير.
ونقلت بهذا الخصوص صحيفة الدايلي ميل البريطانية عن ألان باسي، أستاذ الذكورة في جامعة شيفيلد والباحث الرئيسي في الدراسة، قوله “لم نتوقع في الحقيقة أنه لن يكون في نهاية الدراسة أي اختلاف في جودة السائل المنوي لدى الرجال الذين تناولوا الأقراص العلاجية مقابل نظرائهم الذين تناولوا العلاج البديل. لكن حين حللنا النتائج، كدت أسقط من فوق الكرسي الذي كنت أجلس عليه. فما وجدناه هو أن التحسن في علم التشكل (حجم وشكل الحيوانات المنوية) كان مثيراً للغاية”.
وكانت دراسة سابقة وجدت أن الرجال الذين يداومون على تناول عصير الطماطم على مدار 6 أسابيع تتحسن لديهم كفاءة الحركة الخاصة بحيواناتهم المنوية.
المصدر: “الدايلي ميل”