هاشتاغ:
أفادت الأمم المتحدة أن النتائج الأولية لاستطلاعات الرأي التي تواصل إجراءها حول العالم ضمن مبادرة تهدف إلى تحديد الاتجاه المستقبلي للمنظمة، كشفت عن وجود دعم ساحق التعاون الدولي، مسجلة أن هذا الدعم يتنامى بشكل ملحوظ منذ ظهور جائحة كوفيد-19.
ويتم استقاء المعطيات من المئات من المحادثات و الاستطلاعات عبر الإنترنت بمشاركة نحو 186 دولة، في أكبر عملية على الإطلاق تقوم به الأمم المتحدة منذ يناير 2020 لتحصيل آراء عامة ووضع حلول جماعية لمواجهة التحديات.
وتظهر النتائج الأولية، وفقا للأمم المتحدة، أن نحو 95 بالمائة ممن قدموا آراءهم (من جميع الفئات العمرية والمستويات التعليمية) يتفقون على أن البلدان بحاجة إلى العمل معا لإدارة القضايا العالمية.
و سجلت المنظمة الاممية أن هذه الاستجابة شهدت ارتفاعا ملحوظا منذ نهاية فبراير، تزامنا مع تفشي وباء كوفيد-19 وإحداثه اضطرابات كبيرة في النظم الصحية والاقتصادية والعادات الاجتماعية، مشيرة الى أن قضية المخاطر الصحية تصدرت الانشغالات المعبر عنها.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، قد أعرب عن أمله في أن تكون هذه المبادرة التي أطلق عليها إسم “الامم المتحدة 75” بمثابة فرصة “للتفكير في التعاون متعدد الأطراف الذي يحتاجه العالم في هذا الوقت، سواء معالجة الجائحة بشكل مباشر أو تحقيق الأهداف بعيدة المدى التي تأسست من أجلها الأمم المتحدة”.
وتركز مبادرة “الأمم المتحدة 75” على الإصغاء لجميع الناس حول العالم وخاصة أصوات الشباب. ويعمل الفريق المشرف على المبادرة على جمع وجهات النظر العامة بشأن التحديات العالمية، ووضع حلول لها، وذلك من خلال إجراء استطلاعات لمدة دقيقة (في 53 لغة) وكذا حوارات، غالبيتها الساحقة تتم عبر الإنترنت، وينظمها الشركاء في جميع أنحاء العالم.
ويتم جمع المعطيات الأخرى عبر استطلاعات الرأي والأبحاث الأكاديمية وتحليل ما يدور في وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي في نحو 70 دولة.
وسيتم عرض النتائج في الاحتفال الرسمي بالذكرى السنوية 75 لإنشاء الأمم المتحدة، في شتنبر 2020، على أن يُنشر تقرير نهائي حول المبادرة في يناير 2021.