مع حلول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة، حذر نواب فريق الأصالة والمعاصرة الحكومة من ظاهرة العطش التي تهدد الآلاف من سكان القرى المغربية داعيين الحكومة إلى تفادي “ثورة العطش” في صيف 2019.
وفِي هذا السياق، انتقد النائب البرلماني، رضوان النوينو، سياسة اللامبالاة التي تقوم بها وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، اتجاه إقليم الفحص أنجرة الذي يعرف تطورا اقتصاديا مهما ويتوفر على مجموعة من المشاريع الكبرى، مثل ميناء حوض البحر الأبيض المتوسط، ومع ذلك لا يتوفر على 10 في المائة من الماء الصالح للشرب، متسائلا في ذات الصدد عن سبب حرمان الحكومة لهذا الإقليم من الماء الصالح للشرب.
كما استغرب النائب رضوان النوينو من سبب تأخير صفقة الشريط الساحلي لسنة 2014 بالإقليم، والتي إلى يومنا هذا لا يعرف مصيرها، مشيرا إلى أن جلالة الملك يعطي عناية كبيرة للبلاد ويجلب مشاريع كبرى ومهمة ولكن الحكومة لا تتفاعل معها ولا تواكبها.
ومن جانبه، نقل النائب البرلماني محمد البرنيشي، معاناة ساكنة إقليم جرسيف مع قلة الماء الصالح للشرب، الذي يشهد ندرة المياه الصالحة للشرب، وما يزيد من معاناة الساكنة هو ارتفاع درجات الحرارة إلى مستويات قياسية، مما أدى إلى احتقان اجتماعي كبير، ملحا على الحكومة لإيجاد حل فوري لهذه الساكنة.
إلى ذلك أكّد وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، عبد القادر عمارة، أن « شبح العطش » سيستمر خلال السنوات المقبلة إلى حين الانتهاء من إنجاز عدد من الاستثمارات المرتبطة بهذا الملف، رغم أن الملك محمد السادس دقّ ناقوس خطر نقص المياه في المملكة المغربية، ودعا إلى اتخاذ خطوات استعجالية لمواجهة حالات الخصاص التي باتت تشكو منها العديد من المناطق.
واعتبر الوزير عمارة أن توالي سنوات الجفاف في السنوات الأخيرة والتوزيع غير المنتظم للتساقطات المطرية ساهما في تفاقم مشكل ندرة المياه في بعض المناطق، خاصة في فترة الصيف.
وأوضح المسؤول الحكومي في جلسة الأسئلة الشفوية الأسبوعية بمجلس النواب، مساء الاثنين، أن إشكالية المياه في المغرب يتابعها الملك محمد السادس من خلال ترؤسه لعدة اجتماعات في هذا الشأن، كاشفا وجود مشروع لبناء سدود جديدة، مع عملية التحلية والتوزيع، سيكلف 118 مليار درهم خلال الثماني سنوات المقبلة.
