يعيش القطاع الصحي بجهة درعة تافيلالت على وقع العديد من الاشكالات, بعدما آل وضعه الى ما لا تحمد عقباه و تراجع الخدمات الصحية على مستوى جميع المؤسسات الاستشفائية بالجهة من مستشفيات و مستوصفات و مراكز صحية.
وفي هذا الاطار, عندما تقتفي آثار واقع قطاع الصحة بالخصوص بالمؤسسة الاستشفائية الوحيدة بعاصمة جهة درعة تافيلالت و التي لا تحمل من ذلك سوى الاسم لكن في الواقع هي « خربة » متكاملة الأوجه, بالذات يتعلق الأمر هنا بالمستشفى الجهوي مولاي علي الشريف بالرشيدية الذي يتخبط في صراعات سياسية محضة بين النقابات الممثلة لحزب العدالة و التنمية و مدير المستشفى المذكور الذي لا خلفية سياسية له.
وفق مصدر مطلع أكد أن ما في الأمر أن أحد قياديي نقابة البيجيدي يطمح لنيل منصب مدير المستشفى بأية طريقة أو وسيلة, بعدما باءت محاولات سابقة بالفشل, ليقرر الذرع النقابي للمصباح الى اصطناع سيناريو مزيف مفاده أن المستشفى يتخبط في سوء تدبير و تسيير للوصول الى هدفهم مهما كلفهم الأمر.
لكن السؤال المطروح يضيف المصدر نفسه, لماذا لم يخرج هذا الذرع النقابي ان كان فعلاً يدافع عن الساكنة عن صمته؟ .. بعد فضيحة تزوير تحاليل كورونا التي أطاحت بمقتصد المستشفى المذكور و المنسق الجهوي لحزب البيجيدي, بعدما عرى عن جانب خفي لهذه المؤسسة الاستشفائية من واقع تدبير و تسيير مصالح من ذلك المستشفى.
وذكر المصدر ذاته أن قافلة لجراحة الأطفال شهدها المستشفى خلال الأيام القليلة الماضية و التي اشرف عليها المدير الحالي وعرفت نجاحاً باهراً, سببت سعاراً لنقابة البيجيدي, حيث قامت بتوظيف ذبابها الإليكتروني الذي سهر طوال مدة القافلة المذكورة في بث تدوينات فايسبوكية تبخس مجهوداتها طمعاً في حلحلة القضية و صناعة رأي لدى..لكن ان يعلم الله في قلوبكم خيراً يوتكم خيراً.
وتأتي هذه الخطوات التي وصفها نشطاء جمعوييون و حقوقيون بالرشيدية بالجبانة, في ظل ظرفية تتسم بالاستعداد للإستحقاقات المقبلة و هذا ما دفع بالبيجيدي الى توظيف ذرعه النقابي لأجل الظفر بما تبقى من فتات قطاع الصحة و الاستحواذ على جميع المجالات بالرشيدية المدينة التي بات يضرب بها المثل في هشاشة بنيتها التحتية و سوء تسيير جماعتها و للتاريخ ما يروي من حكايات…
يتبع…
