فشل رئيس جماعة تمارة عن حزب التجمع الوطني للأحرار زهير الزمزامي للمرة الثانية على التوالي، الأربعاء المنصرم، في عقد دورة مجلسه العادية (دورة ماي)، بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني، حيث لم يحضر هذه الجلسة سوى 14 عضوا من أصل 51، الأمر الذي استدعى رفع الجلسة إلى حين انعقادها الأسبوع المقبل بمن حضر، حسب القانون المؤطر للجماعات المحلية.
وفي سياق ذي صلة بالموضوع، كشفت مصادر أن الرئيس المذكور أضحى اليوم في ورطة كبيرة جدا، وأنه يواجه مصيرا مجهولا خلال قادم الأيام، خاصة بعد أن فقد سيطرته على أغلبيته، مشيرة إلى أن 4 من نوابه بمعية 5 أعضاء ينتمون لحزبه “الحمامة” رفضوا للمرة الثانية على التوالي حضور دورات المجلس، وهو ما يؤكد -بحسب ذات المصادر- أن مجلس تمارة يعيش اليوم حالة من الشتات وعدم الانسجام، الأمر الذي سيكون له محالة وقع سيء على مستوى تدبير وتسيير شؤون المدينة، خاصة وأن الطيف الغاضب على الرئيس يهدد بنسف كل دورات المجلس المقبلة.
و بخصوص حالة التوتر التي يعيش على وقعها مجلس تمارة، فقد أوضحت ذات المصادر أن مردها الأساس هو هيمنة الرئيس وانفراده بكل القرارات، فضلا عن منحه صلاحيات واسعة لبعض نوابه المقربين، في مقابل تهميش وإقصاء نواب آخرين كان لهم الفضل في جلوسه على كرسي الرئاسة، ناهيك عن تورطه في صراعات بعضها خفي وأخرى معلنة، الأمر الذي أفضى إلى انشقاقات كبيرة داخل المجلس، ستتضح بوادرها بشكل جلي خلال قادم الدورات.