أعلن رئيس وزراء إيطاليا جوزيبي كونتي، اليوم الثلاثاء، انتهاء عمل حكومته بسبب الأزمة والخلاف الكبير مع نائبه وزعيم حزب الرابطة، ماتيو سالفيني.
وقال كونتي في خطابه أمام مجلس الشيوخ: « الأزمة الحالية تقوض لا محالة عمل الحكومة ».
يُذكر أن سالفيني قال منذ أسبوعين إنه يريد إسقاط التحالف الحكومي مع حركة خمس نجوم، قبل أن يتراجع لاحقاً، ولكن حركة خمسة نجوم قالت إن الوقت أصبح متأخراً لإصلاح الأمور.
ومن المتوقع أن تحاول الحركة الآن تشكيل حكومة بديلة مع الحزب الديمقراطي المعارض، وإذا فشلت في ذلك، فمن المرجح أن تتوجه إيطاليا نحو انتخابات مبكرة في أكتوبر أو نوفمبر المقبلين أو مطلع في 2020.
وإذا كانت إيطاليا اعتادت إسقاط الحكومات، فإنها المرة الأولى التي قد تصوّت فيها في الخريف في وقت يجب مناقشة الموازنة.
وأفادت وسائل إعلام إيطالية بأنّ كونتي يريد أولاً الذهاب إلى قمة مجموعة العشرين التي تفتتح أعمالها في 24 أغسطس الجاري، في بياريتز في جنوب غرب فرنسا واختيار المفوّض الأوروبي الإيطالي الذي لم يعد ملزمًا بالتوافق بشأنه مع الرابطة.
ويميل المراقبون إلى الخيار الأول أي استدعاء البرلمانيين اعتبارًا من 19 أو 20 أغسطس الجاري مع حلّ البرلمان بعد بضعة أيام ما يتيح على ضوء المهل الإلزامية، إمكانية التصويت قبل أواخر أكتوبر المقبل كما يطلب سالفيني.
ولا يعلم ما سيكون موقف الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا الذي يتمتع وحده بصلاحية حلّ البرلمان بعد إجراء مشاورات مع رئيسي غرفتي السلطة التشريعية والقادة السياسيين، ثمّ الدعوة إلى انتخابات.
إلا أنّه من المعروف أنّ ماتاريلا يعارض إجراء انتخابات في سبتمبر- أكتوبر المقبلين، خلال فترة يفترض فيها بحكومة القوة الاقتصادية الثالثة في منطقة اليورو والتي تواجه ديوناً طائلة، التحضير لموازنة العام المقبل وبحثها مع الاتحاد الأوروبي وتبنّيها في البرلمان.
ولن يكون لدى حكومة تصريف أعمال الوزن الضروري للتفاوض مع بروكسل ما قد يلحق ضررًا بإيطاليا في الأسواق، في وقت ارتفعت العائدات على سندات الحكومة الإيطالية بعد إعلان سالفيني انهيار الائتلاف الحكومي، وانتقل ماتاريلا أمس إلى سردينيا لقضاء عطلة تستمرّ بضعة أيام.