فتحت السلطات السويسرية، في الآونة الأخيرة، تحقيقا حول ثروة رجل أعمال مغربي يشتبه في علاقته بشبكات غسيل أموال الكوكايين.
وكشفت يومية « الصباح »، في عددها اليوم الخميس 12 ماي 2022، أن السلطات السويسرية أخضعت الثري المغربي، الذي يتحدر من إقليم الناظور، لتحقيقات مطولة حول مصدر ثروته، التي وصفت بـ »الخيالية »، علما أن الوثائق التي تتوفر عليها تشير إلى أنه كان مجرد تاجر بسيط لبيع المواد الغذائية.
وأشارت اليومية إلى أن السلطات نفسها داهمت مقر إقامة المشتبه فيه في منطقة « نيوشاتل »، التي يستقر بها الأثرياء، وتعد منطقة سياحية توجد بها قصور فخمة، بعد أن اشتبهت في تحركاته، خاصة أنه كان دائم السفر إلى كندا والولايات المتحدة الأمريكية، حيث يغيب مدة طويلة تصل إلى سنة.
ووصفت التحريات الأولية للشرطة السويسرية ملف المشتبه فيه بـ »الثقيل »، وانطلقت تفاصيله بإصدار شيكات بأرقام كبيرة جدا، والنصب والاحتيال على بعض المتعاملين معه، منهم بولوني ومغربي، إضافة إلى النصب على آخرين في مبلغ قدر بحوالي مليون و500 ألف أورو، إضافة إلى الاشتباه في تعدد حساباته البنكية، التي قالت إنها تخفي عمليات غسيل للأموال.
وتوصلت السلطات نفسها بتقارير من مؤسسات بنكية تشير إلى إيداع مبالغ في أحد حساباته وصفتها بـ »المهولة » في فترة قصيرة لا تتجاوز سنة، ما رجح شكوك تقارير مالية سويسرية بخصوص علاقته بشبكات لتهريب الكوكايين، علما أن اسمه ورد ضمن تحقيقات توبع فيها ثلاثة أشخاص بالاتجار في الممنوعات.
وقضت السلطات السويسرية بمنع رجل الأعمال نفسه من السفر خارج البلاد، كما قضت بوضع سوار على رجله، يحمل جهازا لتحديد مكان وجوده، إلى حين انتهاء التحقيقات، التي من المنتظر أن تشمل بعض المقربين منه والمتعاملين معه، وعلاقته ببعض شبكات التهريب وتبييض أموال الكوكايين.