مصطفى مسعاف
لازالت العديد من الأحياء بمكناس تعاني الأمرين بين غياب التفاتة حقيقية من لدن المجالس المنتخبة، وكذا غياب التفاعل مع انتظارات ساكنة العاصمة الاسماعلية ذات الإرث الثقافي والتاريخي وواحدة من المدن بالمغرب التي تجسد لحضارة عريقة وترمز كذلك لأحداث سجلت في تاريخ المغرب.
أسوار مكناس تتكلم عن نفسها غير أن المجالس المنتخبة على مر كل هذه السنوات، لم تتكلم ولم تقل كلمتها بشأن العديد من الهموم التي تشغل المواطن المكناسي المشتاق لقطرة تنمية تشفي غليله، وتعيد مدينة أعطت الشيء الكثير في شتى المجالات، الى سكتها الصحيحة بعدما غابت الحكمة والحنكة على المجالس المنتخبة المتعاقبة على جماعتها.
وعلاقة بالموضوع وفي سياق التحدث عن تدبير الشأن العام المحلي الذي لم يخلو من أخطاء، بطلها رؤساء الجماعة تناوبو على تسيير جماعة مكناس اذ لم يستطيعو تحقيق العدالة بين مختلف أحياء المدينة، خاصة في ظل طغيان الزبونية والمحسوبية وكذا القرابة الانتخابية، وهذا ما لم يمنع العديد من الفعاليات من التعبير بطريقتها بعدما تبرأت من الأوضاء.
و تداول نشطاء شبكات التواصل الاجتماعي صوراً توثق لإحتفال شباب ومستشار جماعي بجماعة مكناس عن فريق المعارضة، بمرور ربع قرن عن تهميش حيهم إبّان عدم استفادته من أي برنامج للتهيئة أو التأهيل، ويتعلق الأمر بحي درب العرب ببريمة أحد الأحياء التي كانت ضحية سوء تدبير القائمين على الشأن المحلي بالعاصمة الإسماعيلية.
وتعاني مدينة مكناس من مشاكل عديدة مرتبطة خاصة بغياب رؤية واضحة المعالم، لإعطاءها هويتها الخاصة، لاسيما وأنها تزخر بعدد من المؤهلات الهامة التي من شأنها الإسهام في إعطاء المدينة رونقها الخاص، بيدما وأن أحلام ساكنتها في تشغيل أبناءها والنهوض بالأوضاع، تذبل يوماً بعد يوم.