سقوط اللص“الوسيم”.. كان يتربص بضحاياه ويستدرجهن لاغتصابهن وسرقتهن

أحالت مصلحة الشرطة القضائية بتيزنيت على الوكيل العام بمحكمة الاستئناف، الأربعاء الماضي شخصا في حالة اعتقال، وهو من ذوي السوابق، من أجل الاغتصاب والنصب والسرقة بالعنف.

وأفادت مصادر”الصباح”، أن الشرطة القضائية اعتقلت المتهم الوسيم الذي هاجر من منطقة امينتانوت بإقليم شيشاوة، ليتخذ من دوار “لبناور” بجماعة الركادة مسكنا له، إثر عدد من الشكايات التي تلقتها مصالح الشرطة من قبل مجموعة من النساء يقطن بتيزنيت، يتهمنه فيها بتعريضهن للاغتصاب والسرقة والنصب والاحتيال، باستعمال الشعوذة.

وجرى إيقاف المشتبه فيه واعتقاله الاثنين الماضي، بعدما تم تحديد هويته، من داخل مسكن بمنطقة أولاد جرار ضواحي تيزنيت، كان يتخذه وكرا لممارسة نزواته الجنسية واغتصاب النساء، اللواتي يستدرجهن على خلفية ممارسة الشعوذة والنصب عليهن وسرقة ممتلكاتهن. وتم إخضاع المشتبه فيه بتعليمات من النيابة العامة لابتدائية تيزنيت، رهن تدابير الحراسة النظرية، والاستماع إليه وإجراء البحث القضائي، وعرضه على الضحايا للتعرف عليه وتأكيد أقوالهن. وأفادت المصادر ذاته أن عدد ضحاياه من اللواتي تقدمن بشكاية ضده تجاوز خمس نسوة من مختلف الأعمار، فيما رجّحت المصادر ذاتها بأن يكون عدد ضحاياه أكثر من عشر.

المتهم الذي اعترف للشرطة بأفعاله، وبأن عدد النساء اللواتي سقطن في شباكه فاق عدد الشكايات، حجزت الشرطة بمسكنه المعدات والأدوات التي كان يوهم بها ضحاياه بممارسته الشعوذة. وكشفت تحقيقات وأبحاث الشرطة القضائية، أن المتهم من ذوي السوابق، سبق له أن أدين بالتهم نفسها وبالمدينة نفسها، إذ قضى عقوبة سجنية، وأفرج عنه في 2018. وصرح للشرطة أثناء الاستماع إليه، بأنه نفذ عدة عمليات نصب منذ خروجه من السجن، حيث كان يختار ضحاياه بعناية، قبل أن يترصد لهن ويستدرجهن خارج المدينة. وكان يعمد كل مرة إلى نسج سيناريو لإسقاط الضحايا بين حباله.

وكان يحتال عليهن، كل واحدة حسب شخصيتها، خاصة أنه وسيم وجذاب تستهويه النساء. وأفاد بأنه تارة كان يدعي بأنه موظف وأخرى بأنه فلاح. وكان يغتصبهن بمجرد إبعادهن عن المدينة، ويسلبهن منهن مجوهراتهن أو حليهن، ليتركهن ويهرب إلى وجهة مجهولة. وحكت إحدى الضحايا كيف ترصد لها أثناء خروجها من مقر الدرك الملكي حيث يوجد ابنها رهن الاعتقال، واقتحم عليها خلوتها، بعدما لاحظ حالتها، واستفسرها عن مشكلتها موهما إياها بحلها، مدعيا علاقاته مع المسؤولين، وحدد لها موعدا خارج المدينة، إذ التقت به بنية حل مشكلتها، غير أنه انقض عليها واغتصبها قبل أن يقوم بسرقة ممتلكاتها، ويتركها تترنح من شدة ما لاقته منه من بطش بجسدها.

اترك تعليقاً

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *