هاشتاغ.الرشيدية
وقع سكان مدينة الرشيدية، مساء أمس الأحد، على مسيرة احتجاجية تاريخية في الذكرى الحادية عشر لحركة 20 فبراير، حيث طغى عليها الطابع الاجتماعي المندد بغلاء المعيشة والأسعار، والتي تأتي استجابة لنداء الجبهة الاجتماعية المغربية وعدد من الهيئات الحقوقية والنقابية.
ورفع سكان الرشيدية خلال مسير احتجاجية جابت مختلف شوارع المدينة، شعارات قوية من قبيل رحيل أخنوش، بسبب ما وصفوه بتجاهل مطالبه المتجلية في اعادة النظر في الأسعار الملتهبة خلال الفترة الأخيرة.
كما طالب ساكنة الرشيدية برفع التهميش والإقصاء الذي تعاني المنطقة، لاسيما وانها تفتقر لمناطق صناعية وشركات من شأنها توفير فرص شغل للشباب وانقاذ عائلات من جحيم الفقر الذي يضاهيها طالما استمر هذا الوضع.
ودق حقوقيون بالرشيدية ناقوس الخطر بسبب ما أسموه تماطل المجالس المنتخبة، في الاستجابة لمطالب عديدة خاصة المرتبطة منها بما هو اجتماعي واقتصادي.
وحذر الحقوقيون من تنامي البطالة في صفوف الشباب، خاصة وأن اغلبهم يضطر للهجرة نحو مدن أخرى للحصول على فرصة شغل، داعين الجهات المسؤولة الى بذل المزيد من المجهود في هذا الصدد بما في ذلك الترافع ووضع ملتمسات لذا الجهات الحكومية لإيجاد حلول ناجعة لمثل هكذا من المشاكل.
وطالب الحقوقيون من حكومة أخنوش الى اتخاذ تدابير عاجلة، للحد من موجة الغلاء في أسعار المواد الاستهلاكية وأسعار المحروقات، رأفة بالمواطنين من الطبقة الفقيرة.
وبالعودة الى موضوع الرشيدية الذي يعتبر من أحد أكبر أقاليم جهة درعة تافيلالت، فإنه يعيش على وقع عدد من المشاكل المرتبطة منها بالدرجة الأولى بما هو بنيوي خاصة وان عددا من المناطق لازالت تعيش عزلة الى جانب مشاكل أخرى لها علاقة بالصحة والتعليم.
وأمام هذا الوضع فإن الجهات الحكومية ملزمة بوضع استراتيجية محكمة، من أجل النهوض بأوضاع الاقليم من جميع الجوانب السالفة الذكر.