نظم المئات من المواطنين من مختلف الشرائح الاجتماعية، يوم امس الأربعاء بسيدي بنور، مسيرة حاشدة في اتجاه مقر عمالة الإقليم، تعبيرا منهم عن دعمهم للجهود التي تقوم بها المملكة والدبلوماسية المغربية دفاعا عن قضية الصحراء المغربية، وتثمينا لاعتراف واشنطن رسميا بالسيادة المغربية على كامل الأراضي الصحراوية.
وسعت هذه المسيرة إلى الاحتفاء بالانتصارات المتوالية التي حققتها دبلوماسية المملكة بقيادة جلالة الملك محمد السادس بخصوص قضية الوحدة الترابية للمغرب، والتي كان آخرها اعتراف واشنطن بالسيادة الكاملة للمغرب على صحرائه.
وجاب المشاركون في هذه المسيرة، الذين كانوا يحملون أعلاما وطنية وصور جلالة الملك محمد السادس، شارع الجيش الملكي، إعرابا منهم عن تأييدهم المطلق للخطوات الرشيدة لجلالته بشأن ملف الصحراء المغربية، مؤكدين استعدادهم الكامل للدود عن الوحدة الترابية للمملكة.
وعرفت هذه المسيرة الحاشدة مشاركة العديد من الفعاليات المدنية والجمعوية والسياسية، وفاعلين من مختلف القطاعات المهنية، ومواطنين من مختلف الأعمار والفئات الاجتماعية، مرددين شعارات وطنية، ورافعين لافتات أكدوا من خلالها أن “الصحراء مغربية، وستبقى مغربية إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها”.
وبهذه المناسبة، أوضح رئيس جمعية التحدي لكرة الحديدية، محمد حمدوش، أحد المشاركين في المسيرة في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الهدف من المسيرة، مباركة وتأييد القرار الاستراتيجي والسديد الذي اتخذته الولايات المتحدة الأمريكية باعترافها بالسيادة المغربية الكاملة على الأراضي الصحراوية، مضيفا أنه قرار جريء جاء ليزكي مغربية الصحراء القضية الأولى بالنسبة للمغرب والمغاربة.
وأشاد حمدوش،بهذه المناسبة، بالعمل الجبار الذي تقوم به الديبلوماسية المغربية، والذي توج بالاعتراف بالسيادة المغربية على كامل الأراضي الصحراوية، لافتا إلى أن هذا القرار صادر عن قوة عظمى لها مقعد في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وعن دولة مؤثرة في الساحة السياسية الدولية.
وأشار إلى أن العمل الدؤوب لدبلوماسية المملكة تحت القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس أثمر عن إقدام العديد من الدول على فتحت قنصليات لها بالأقاليم الجنوبية للمملكة، تعبيرا منها عن دعمها الصريح لمغربية الصحراء.
وتابع أن هذه التطورات الجديدة المحمودة ستشجع، لا محالة، دولا أخرى على أن تحذو حذو الولايات المتحدة لتكريس حقوق المملكة، مذكرا بأن العديد من الدول الشقيقة والصديقة فتحت قنصليات لها بالأقاليم الجنوبية للمملكة.
ومن جانبها، اعتبرت المحامية بهيئة الجديدة فريدة العضراوي، في تصريح مماثل، أن ساكنة سيدي بنور تشارك اليوم في هذا العرس البهيج للتعبير عن تقديرها وتثمينها للقرار الصائب والجريء للولايات المتحدة الأمريكية القوة العظمى في العالم.
وأضافت أن مختلف مكونات المجتمع المحلي من فعاليات مدنية وتلاميذ وطلبة ومهنيين وحرفيين شاركوا في هذه المسيرة التي هي بمثابة احتفال بهذا القرار الصائب المتمثل في اعتراف واشنطن رسميا بمغربية الصحراء.
وتابعت العضراوي، وهي أيضا فاعلة جمعوية، أن التطورات الأخيرة التي عرفتها قضية المغاربة لأولى جاءت تتويجا لجهود الديبلوماسية المغربية تحت القيادة الرشيدة والمتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، مشددة على أن هذه الجهود ستفتح الباب أمام دول أخرى للاعتراف بمغربية الصحراء، وفتح قنصليات لها بالأقاليم الجنوبية.
وتأتي هذه المسيرة التضامنية الحاشدة في سياق المبادرات الشعبية التي تشهدها مختلف مدن المملكة، تعبيرا عن تأييد مختلف فئات الشعب المغربي للقررات الحاسمة والجريئة التي اتخذها المغرب دفاعا عن القضية الوطنية الأولى للمغاربة قاطبة، وللإشادة بالإنجازات التي حققتها الديبلوماسية المغربية تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس على هذا المستوى، وفي مقدمتها الاعتراف الرسمي للولايات المتحدة الأمريكية بمغربية الصحراء.