كاد “سيناريو” الممرضة “رضوى” شهيدة الواجب الوطني يتكرر قبل قليل من يومه الأربعاء، وذلك بعد انقلاب سيارة إسعاف تقل ممرضة وسيدة حامل رفقة 3 أفراد من أسرتها على مستوى منطقة “خميس أيت وافقا” بإقليم تيزنيت، ما خلف حالة من الاستنفار الأمني الكبير بالمنطقة.
وأكد مصدر محلي، أن سيارة الإسعاف كانت تقل المرأة الحامل من أحد الدواوير القروية، والتي كانت برفقتها ممرضة لتقديم الإسعافات الضرورية في حالة الإستعجال، علاوة على 3 أفراد من أسرتها في اتجاه مستشفى تيزنيت.
وأضاف المصدر ذاته أن السائق بعد بلوغه لمشارف منطقة “خميس أيت وافقا” بإقليم تيزنيت، فقد سيطرته الكاملة على السيارة، لينقلب في مشهد وصف بالهوليودي على قارعة الطريق بالقرب من أحد المحلات التجارية.
وأسفر الحادث عن إصابة الممرضة والسيدة الحامل وبعض أفراد أسرتها والسائق، بجروح ورضوض متفاوتة الخطورة جراء الانقلاب .
واستنفر الحادث مختلف السلطات المحلية وعناصر الدرك الملكي ورجال الوقاية المدنية الذين حلوا بمكان الواقعة، وتم نقل الضحايا نحو مستعجلات المستشفى الإقليمي الحسن الأول بمدينة تيزنيت لتلقي العلاجات الضرورية.
ومن جانبها فتحت العناصر الدركية تحقيقا دقيقا لمعرفة حيثيات وملابسات الحادثة المروعة، وتحديد سببها الحقيقي.
ويعيد هذا الحادث إلى الأذهان فاجعة وفاة الممرضة “رضوى لعلو” التي لقيت حتفها جراء انقلاب سيارة إسعاف تابعة للمندوبية الإقليمية للصحة بآسا زاك، قبل أشهر حينما كانت قادمة من المستشفى الإقليمي لآسا، في اتجاه المستشفى الجهوي الحسن الثاني، وعلى متنها شابة ووالدتها والممرضة “رضوى” حديثة العهد بالتعيين، وسائق السيارة من أجل تقديم المساعدة للشابة التي كانت وضعيتها الصحية حرجة.