شابة وشاب استدرجوا 91 مغربي وخليجي إلى موقع للدردشة وصورهم في وضع فاضح

متابعة
أجلت الغرفة الجنحية التلبسية بابتدائية الجديدة، أخيرا، النظر في الملف المتابع فيه شاب يتحدر من وادي زم، يبلغ 28 سنة، في حالة اعتقال، بجنحة الابتزاز والعلاقة الجنسية غير الشرعية للأسبوع المقبل.
وجاء إيقاف المتهم من قبل فرقة محاربة الجريمة المعلوماتية بالمصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بالجديدة، بعد إيقاف شريكته المتحدرة من وادي زم، والتي كانت تربطه بها علاقة غير شرعية واعترافها أنه العقل المدبر لعمليات الابتزاز التي كان من ضحاياها مغاربة وخليجيون، وأنها سحبت 91 حوالة مالية بلغت قيمتها 27 مليونا من وكالات تحويل الأموال، أرسلها الضحايا.
وجاء إيقاف المتهم على خلفية شكاية تقدم بها مغربي كان ضحية ابتزاز جنسي، إذ أفاد فيها أنه تعرف على الموقوف على أساس أنه فتاة، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وبعدها انتقلا إلى الدردشة بالفيديو، إذ كانت الفتاة الظاهرة تقوم بإيحاءات جنسية، فتفاعل معها وقام بدوره بسلوكات مخلة بالحياء، إلى أن فوجئ أن صاحب الحساب المذكور يشعره بأنه ذكر وليس أنثى، وأرسل له بعد ذلك شريط فيديو يظهره في وضعية مخلة بالحياء، حينها شرع المشتكى به في تهديده بنشر شريط الفيديو الإباحي لدى أفراد عائلته وأصدقائه، فأرسل له الضحية 5000 درهم عن طريق شركة لتحويل الأموال مقابل حذفه للفيديوهات التي يظهر فيها عاريا.
وإثر هذه الشكاية والأبحاث التي أجرتها فرقة محاربة الجريمة المعلوماتية بتنسيق مع مصلحة مكافحة الجرائم بمديرية الشرطة، تمكنت من تحديد وتشخيص هوية المتورط في تلك الأفعال الإجرامية
وبعد توفر جميع المعطيات حول المشتبه فيهما، توجهت فرقة أمنية إلى وادي زم، حيث تمكنت من إيقاف خليلته، فيما بقي المتهم الرئيسي في حالة فرار، قبل أن يتم إيقافه أيضا، وبعد مواجهته بالمنسوب إليه اعترف بكل تلقائية بتعريض الضحايا للتهديد والابتزاز عبر الأنترنت، ليتم إشعار وكيل الملك، الذي أمر بوضعه تحت تدابير الحراسة النظرية وتعميق البحث معه،
واعترف بتسجيله عددا مهما من الفيديوهات الإباحية جلها ملتقطة لضحايا ذكور في وضعيات مخلة بالحياء، واتضح للمحققين أن المقاطع التقطت أثناء إجراء محادثة بالفيديو مع شخص يدعي أنه فتاة.
وتعميقا للبحث، اعترف أنه منذ 2013 احترف النصب عبر الأنترنت أو ما يصطلح عليه بـ”أرناك” من أجل تحسين وضعيته المادية، إذ أنشأ حسابات وهمية بغرض النصب على الضحايا، بعدما كان يوهم ضحاياه ويستدرجهم إلى خطته مستعملا، العديد من الحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي بأسماء وصور لفتيات حسناوات، ولم يستطع المتهم تحديد عدد ضحاياه أثناء التحقيق معه.

اترك تعليقاً

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *