شرطي يتعرض لمحاولة القتل من سائق « تريبورتور » بالدار البيضاء

متابعة
تجري مصالح الأمن التابعة للمنطقة الأمنية الحي الحسني، منذ ليلة أول أمس (الثلاثاء)، أبحاثا وتحريات لتحديد هوية سائق “تريبورتور” معدل، تسبب في كسور لشرطي، إثر تعمده دهسه، رافضا أمر الامتثال بالتوقف.
وأفادت مصادر متطابقة، أن الشرطي الضحية نقل في حالة خطيرة إلى مستشفى 20 غشت، بعد إصابته بكسور، ضمنها كسر بفكه وآخر بالأنف، ناهيك عن رضوض وجروح.
وتواصلت الأبحاث صبيحة، أمس (الأربعاء)، لإيقاف المتهم، إذ دخلت الشرطة القضائية والاستعلامات العامة على الخط، كما بوشرت أبحاث ميدانية بموقع الحادث بملتقى شارع أم الربيع ومولاي التهامي، قرب الحي الصناعي الألفة.
وأوضحت مصادر متطابقة، أن الحادث وقع حوالي الساعة التاسعة والربع ليلا، وأن المشكوك في أمره كان يسوق دراجة نارية ثلاثية العجلات، عدلها بشكل لا يسمح بفتح الباب عليه، إذ أن إضافات حديدية لحقت بجنباتها وبغرفة القيادة، وخصصها للنقل السري، ومعروف بتردده على محطة سيارات الأجرة الكبيرة التي تقل الركاب إلى مدينة الرحمة من مدارة شارع مولاي التهامي.
وأضافت المصادر نفسها، أن سائقي سيارات الأجرة الكبيرة، أكثروا في الأيام الأخيرة من التشكي حول ممارسات أصحاب الدراجات الثلاثية، ومزاحمتهم إياهم، إذ ينقلون الركاب بشكل غير قانوني، كما أن بعضهم يحدث الفوضى بالمحطة، ما استدعى تكليف عناصر شرطة بالانتقال إلى المكان بين الفينة والأخرى.
وليلة أول أمس، كان الشرطي الضحية يمارس واجبه بالمدارة نفسها، التي تعرف أشغال إصلاح، وفوجئ بسائق دراجة ثلاثية، يعبر من الاتجاه الممنوع فأشار عليه بالتوقف، ليعمد السائق إلى توهيم الشرطي بالامتثال، قبل أن يزيد من سرعة المحرك ويدوس مباشرة على الشرطي، الذي حاول الابتعاد, إلا أن الاصطدام أصابه في الوجه مباشرة، نتجت عنه جروح خطيرة، اتضح في ما بعد أنها نتيجة كسور في الفك والأنف.
ونقل الضحية على متن سيارة الإسعاف إلى المستشفى، فيما حضرت عناصر الشرطة والمسؤولون الأمنيون إلى المكان، لتنطلق الأبحاث لتحديد هوية المتهم.
وأصبحت الدراجات النارية ثلاثية العجلات رعبا يتجول في الشوارع، إذ تتخذ أماكنها بطريق أزمور وقرب “موروكومول” وكذا في طريق مولاي التهامي في اتجاه الرحمة، كما أن سائقيها الذين يمتهنون النقل السري، لا يعيرون أي احترام لقانون السير، ويمرون من الاتجاهات المعاكسة، ولا يحترمون إشارات الضوء، وتمتد سلوكاتهم إلى الاعتداء في حال الاحتجاج عليهم أو تنبيههم، ما يهدد سلامة مستعملي الطريق.
ورغم أن السلطات الأمنية بالحي الحسني أجرت حملات لإيقافهم ونقل دراجاتهم إلى المحجز البلدي، تتناسل المقاتلات بشكل يومي، وعددت مصادر “الصباح” حجز حوالي 200 دراجة نارية، وإيداعها المحجز بمخالفات، تتعلق بانعدام الوثائق والتأمين والنقل السري وإجراء تعديلات على هياكلها.

اترك تعليقاً

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *