شموخ الاتحاد الاشتراكي

عبد السلام المساوي

منذ قديم القديم نقولها : هذا الحزب سيظل شامخا خالدا بالصادقين من مناضلاته ومناضليه الأصليين والأصيلين ..

التافهون ، وهذه هي تسميتهم لن يقدموا لنا الا التدوينات الغبية وعلامات عدم قدرتهم على رؤيتنا صامدين مواصلين بالأمس ، واليوم وغدا بكل تأكيد والى اخر كل الأيام .

الاتحاديات والاتحاديون سعداء بحزبهم وبتدبير حزبهم لهاته المرحلة الحاسمة. هذا هو اهم ما في الموضوع كله . والاتحاديات والاتحاديون اسعد وسط هذا التلف الغير الأصيل والغير المعاصر باللحمة التي اكتشفوا انها لا زالت تسكن المسام منهم ، وبالروح الاتحادية التي آمنوا انها كانت فقط معلوة ببعض الغبار ، يكفي أن تمسحها بعناية وعقلانية لكي تعود المعادن الأصيلة الى لمعانها العريق .

هذا هو درسنا الأهم اليوم . البقية بما فيها هاته التدوينات السخيفة والكتابات الغبية ، وعلى تفاهتها تظل أمورا من تلك التي يجب علينا أن نواجهها بحكمة وسمو . لا خيار لنا الا المواجهة وتنظيف المغرب من وباء النفاق والانتهازية . ..

لا نستطيع ان نعدكم بأن الاتحاد الاشتراكي سيتوقف عن تقديم الدروس وعن اطلاق الصفعات النضالية نحو أولئك الذين يتخيلون كل مرة واهمين أنهم أكبر من هذا الحزب ومن هؤلاء الاتحاديين والاتحاديات الأصيلين والصادقين .

والاتحاد الاشتراكي يسجل بقاءه حزبا كبيرا في انتخابات 8 شتنبر ، اكتشفنا وجود محترفي الكابة الذين كنا نعرف قبل هذا الوقت بكثير أنهم لا يحلمون لنا الا بالجنازة التي سيشبعون فيها لطما ، وها نحن نتأكد من الأمر مجددا .

أولئك الذين يستسرعون  » موت  » الاتحاد الاشتراكي ليرقصوا فرحا ويرددوا  » لقد أدينا المهمة بنجاح  » …سينقلب الغباء على الأغبياء ، سيحيا الاتحاد الاشتراكي وسيأتيهم الموت فيجدهم ميتين ، انهم أموات على قيد الحياة .

أولئك الذين يصبون أحقادهم وخبائثهم على الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي ويحاولون عبثا جره الى الجدالات الغبية والحسابات السياسوية البليدة التي تمليها طموحات مرضية ل  » زعماء  » طارئين ومخلوعين …

أولئك الذين يريدون تحويل أنظارنا عن الشعار الأهم ،  » المغرب أولا « ، ويقترحون علينا يوميا من قلب احترافهم للكابة معارك هامشية تهمهم لوحدهم لكي يسمعونا صوتهم بعد أن تأكدوا أن المغاربة قد أشاحوا عنهم النظر ، وكشفوا حربائيتهم وانتهازيتهم … » زعيمهم  » رفع عنه القلم ، وصفقنا وعلى التافهين السلام …شافاهم الله !

أولئك الذين يستلون لنا من العدم أقوالا سابقة لهم على سبيل النبوءة السوداوية ويقولون لنا  » ياك قلناها ليكم  » لكانهم لا ينتمون لهذا البلد ، أولكأنهم نزلوا من الفضاء ، أو لكأنهم يتمنون لنا جميعا أسوأ المال والمصير .

اولئك الذين يغتاظون ويغضبون حين يرون ان الاتحاد الاشتراكي يسير أموره بطريقة حكيمة تستحق الاحترام والتقدير .

أولئك الذين كانوا يقدمون لنا أنفسهم في الوقت السابق باعتبارهم من سينقذوننا قبل أن نكتشف في أيام الحسم هاته انهم غير قادرين حتى على انقاذ أنفسهم ( تناقضات بالجملة في الأقوال والأفعال )..

باختصار أولئك الذين يمثلون الضد والنقيض والعكس للروح الاتحادية الأصيلة ، لتمغربيت التي تملأ المكان ، والتي تنبع من التربة ، ومن الارتباط الاول والاصلي بالتربة لدى رجال ونساء الاتحاد.

رجال ونساء الاتحاد ليسوا من الذين سقطوا سهوا على السياسة، وليسوا متهافتين ولا أي شيء من هذا الهراء الذي يقوله الكئيبون عندما ينطقون سخافة وسفاهة…

اترك تعليقاً

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *