شناوي للرميد.. هل التضييق على حرية الرأي والتعبير هو مثال من النموذج التنموي الجديد؟

هاشتاغ:
وجه النائب البرلماني مصطفى شناوي عن فيدرالية اليسار الديمقراطي
سؤلا كتابيا الى وزير الدولة المكلف بحقوق الانسان، بخصوص المضايقات والمتابعات والاعتقالات والمحاكمات والأحكام القضائية الصادرة في حق صحفيين وناشطين في وسائل التواصل الاجتماعي ومدونين ومواطنين.

وجاء في السؤال، « يتابع الرأي العام بذهول شديد وألم عميق وقلق كبير في الآونة الأخيرة ما تتعرض له الحريات بصفة عامة وحرية الرأي وحرية التعبير بصفة خاصة من تضييق وانتهاك متتالي متكرر ومتزايد.
فقد استغرب الجميع لحجم المضايقات والمتابعات والاعتقالات والمحاكمات والأحكام القضائية الصادرة عن المحاكم المغربية في حق عدد من الصحفيين والناشطين في مختلف وسائل التواصل الاجتماعي والمدونين والمواطنين، بحيث أنهم عبروا فقط عن أراء أو مواقف أو وجهات نظر، أو كرروا ما قاله آخرون وبأقل حدة، أو غنوا جزء من ما غناه من قبلهم آخرون، أو نقلوا ما كتبه آخرون بشكل كاريكاتوري، أو أبدعوا، أو بكل بساطة أحرجوا ما بداخلهم من قلق وغضب وتدمر وإحساس بالحكرة من جراء معاناتهم الشخصية أو الجماعية بسبب الأوضاع الاجتماعية المتردية بالبلاد »

ويضيف شناوي « كل ما قام به هؤلاء المواطنين المتابعين، وأغلبهم شباب بل منهم تلاميذ وأطفال، هو تعبير بصيغ مختلفة عن حالات من الإحباط وبوح بالمسكوت عنه وبالظلم المعاش بمختلف أنواعه بشكل تلقائي وعفوي وربما في بعض الأحيان بجرعة زائدة من الجرأة قد تلامس في بعض الأحيان حدود القانون ولا تتجاوزه. »
وتساءل « شناوي »، فألا تعتبرون السيد وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان بأن هذا ما هو إلا نتيجة حتمية لسياساتكم وقيامكم كدولة وكحكومة بالتبخيس الممنهج والتهميش والمحاصرة الفعلية للممارسة المدنية المنظمة سواء السياسية أو النقابية أو الجمعوية بكل مجالاتها وتعبيراتها، ونتيجة لاحتكار وسائل الاتصال والإعلام وخنق الأصوات والأقلام الحرة ؟.
وبالرغم من ذلك وفي كل الأحوال، إنه من غير المقبول أن تكون وتتناسل متابعات في حق هؤلاء النشطاء وهؤلاء المواطنين بناء على فصول من القانون الجنائي وحالات من الاعتقال ومن سلب للحرية في دولة صادقت على المواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان ومنها الحق في الرأي وحرية التعبير وأكد دستورها في 2011 على ذلك.

واضاف نفس المصدر، أن النقاش دائر الآن حول بلورة نموذج تنموي جديد، فهل التضييق على حرية الرأي والتعبير الذي نشهده اليوم هو نموذج/مثال من النموذج التنموي الجديد الذي تعدون به شبابنا ومستقبلنا والأجيال القادمة؟
متسائلا، وهل هذا ما أنتم ماضون في بلورته وبناته؟ن الهجوم على الحريات الذي يقع اليوم والذي نعتبره خطيرا، ليؤكد المنحى التراجعي عن احترام حقوق الإنسان الذي تسير فيه حكومتكم والذي عبرت عن قلقها بشأنه منظمات وهيئات مكلفة بحقوق الإنسان.

وفي الاخير سأل، وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان عن الإجراءات التي يعتزم القيام بها للحد من انتهاك حرية الرأي والتعبير وحقوق الإنسان وضمان احترام مضامين الدستور والعمل على إيقاف متابعات المواطنين المشار إليهم وإطلاق سراح من هم في حالة اعتقال وسلب للحرية.

اترك تعليقاً

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *