تدور صراعات داخلية داخل الجيش الجزائري، للسيطرة المطلقة عليه من طرف رئيس أركان الجيش الجزائري الفريق السعيد شنقريحة، الذي وضع على رأس الجيش مجموعة من الأشخاص الموالين له بشكل كامل.
وكشف العميد جان فرونسوا بولي، مدير برنامج مرصد الدراسات الجيوسياسية، في مقال له نشر على موقع “ذي تروم بلي”، التفاصيل والمراحل التي سار عليها شنقريحة للسيطرة على الجيش، وبسط يده على السلطة بشكل كامل في الجارة الشرقية، استمرارا للنظام الذي صادر ثروات البلاد لوحده منذ عام 1962.
وأوضح الأكاديمي الفرنسي أن السعيد شنقريحة يحاول بسط سيطرته على السلطة في البلاد بشكل كامل، من خلال وضع مسؤولين في القيادة العليا ينتمون إلى منطقته الأصلية الموجودة شرق الجزائر (ولاية بيسكرة)، وتربطه بهم علاقات شخصية.
وأضاف المحامي فرونسوا أن طموحات الكابران العجوز تصطدم برجال من الحرس القديم، الذين عملوا في زمن بوتفليقة ولا يريدون لحدود الآن الخروج من اللعبة.
وأشار الأكاديمي الفرنسي أن ما يقع من تغييرات في القيادات العليا للجيش، وترقيات غير مسبوقة لأسماء منحدرة من مسقط رأس شنقريحة، يؤكد بالملموس نوايا الكابران المتعلقة بالسيطرة على الجزائر.
ومن جهة أخرى، كشف الخبير الجيوسياسي أن النظام الجزائري يسير في نهج القوى المتهالكة بتطبيق قمع وحشي ضد أية معارضة، بما فيها الأقل حدة، ويزيد من رغبته في السيطرة الكاملة على السكان، ولهذا الغرض، يتم تعبئة وسائل الإعلام والمحاكم بشكل خاص.
وشدد الأكاديمي على أن النظام في وضع حرج، فهو ينفعل على الساحة الدولية لمحاولة جعل شعبه ينسى مشاكله الداخلية، ليتسنى له ثروات البلاد.