صاحب تدوينة « سأرحل قريبا وربما لن أعود » يرحل وفي قلبه غصة!

أصعب شيء أن ترى طفلا في مرحلة الزهور وهو يصرخ بصوت مسموع في وجه عائلته ومجتمعه ودولته، يصرخ ويقول بشهامة الكبار « سارحل قريبا وربما لن أعود ».

محمد بن حمزة قالها دون إستعطاف او ترجي، قال لنا سارحل من هذا الوطن الذي لا يوفر لأبنائه العلاج، وطن ترك السرطان يفتك به وهو الطفل الذي يسكن بعين لحصن بتطوان حيث اقرب مستشفى لعلاجه يوجد هناك بالعاصمة الرباط.

حمز صاحب تدوينة « سأرحل قريبا وربما لن أعود »، التي هزت مواقع التواصل الاجتماعي، توفي فعلا وأسلم روحه لرب العالمين، لكنه ترك رسالة ستبقى وصمة عار في جبين هذا المجتمع والدولة التي لم تستطع على الاقل احتضانه.

حمزة قبل وفاته كتب لكم يقول:

« السلام عليكم أنا كتبت هاذ المنشور حيت كاين لي مفهمش اش واقع ليا أو فاهم بالغلط المهم أنا ملي مرضت فشهر 6 مشيت الرباط هوما صيفطوني لطنجة حيت الرباط بعيدة وأنا مكنعرف حتى واحد تما صافي جيت لطنجة بداو بالأشعة ملي ساليتها قالت ليا الطبيبة سير كلينيك وشد القامة ودير الشيميو حسن هنا طبيب الدولة غتكرفص وتما لي كاين طبيب خاص بالمرض قلنا واخا، قالك الدوا غالي عاونونا ناس جزاهم الله خيرا بقيت متبع والو كانشوف الحالة كتزيد وفلوس مشاو فوالو جيت الدار بقيت حتا شدولي موعد فالرباط »..

« ملي طلعت رفضوا يعالجوني حيت ضعيف بزاف قالك الطبيب لي فطنجة زاد هلكني قالك من دبا شهر رجع جيت لدار عاود رجعت قالك والوا سير من دبا شهر عاد رجع وأنا كنموت بالحريق (سناني _ عيني _راسي) دبا منقدرش نتحمل شهر ديال الحريق حنا خصنا الطبيب لي يكون معقول وفاهم وماشي كيهموا الفلوس قبل صحة المريض واذا وقفت على الفلوس ربي كبير ووخا نسلفوهم مكاين مشكل بغينا غي المعقول »..

اترك تعليقاً

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *