توقعت صحيفة “التلغراف” البريطانية ان تشهد مخيمات جبهة البوليساريو فى تيندوف عمليات هروب كبيرة قد تشمل هذه المرة المقاتلين الذين و بعد عام تقريبا من إعلان قيادتهم، وقف إطلاق النار مع المغرب، وجدوا أنفسهم، فى حالة يأس وقد عجزوا، عن تسجيل اختراق واحد للجدار الأمني أو الإقتراب من منطقة الكركرات منذ أن تم طردهم منها.
وحسب الصحيفة البريطانية تأكد لدى البوليساريو اليوم، أن اختراق الجدار الأمني أمر شبه مستحيل، وأصبح الرأي العام داخل مخيمات تيندوف وخارجها يعلم أن بيانات الحرب التى تصدر و ‘‘التلويح بالتصعيد ‘‘ الذى يعلن كل حين، لا يتجاوز دائرة الخطوط القريبة من تيندوف والمنطقة العازلة.
وجاء فى الصحيفة أنه ” لا وجود لأي بديل أو أطروحة سياسية متينة في معسكر الانفصال سوى التصعيد أكثر “، مشيرة الى أن ” القادة العسكريين في الجبهة لا يخفون رغبتهم في المزيد من الدعم العسكري من الجزائر بالأسلحة المتطورة”.
وذكرت صحيفة “التلغراف” أن ” الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء شكل صدمة لجبهة “البوليساريو” ، واصفة ” السيارات التي يتنقل عليها مقاتلو الجبهة بأنها مهترئة، و الأسلحة بالمتقادمة، مؤكدة بأن ” الطائرات المسيرة المغربية قلبت موازين اللعبة في الصحراء”.
وقالت الصحيفة إن وضع سكان المخيمات اليوم مزري للغاية ، وأن أحلام البوليساريو ضاعت في الصحراء القاحلة بعد طردهم من معبر الكركرات وفتح المعبر على مصراعيه أمام التجارة والمسافرين بين موريتانيا والمغرب ، رغم أن هدف البوليساريو من إغلاقه كان محاولة لخلق حالة اختناق تثير انتباه العالم للتخفيف من شعورها أن العالم نسيها أو نسي مطالبها.