طلبة الجزائر يتظاهرون مطالبين بـ”دولة مدنية وليست عسكرية”

تظاهر أمس المئات من طلبة الجامعات في شوارع الجزائر، في إطار “الحراك الجامعي الأسبوعي”، مطالبين مجددا بـ”دولة مدنية وليست عسكرية”.

كما رفضوا “الحوار” الذي تقترحه السلطة، واشترطوا إطلاق سراح معتقلين سياسيين مقابل الانخراط في المسعى.

وفي غضون ذلك، أظهر وزير الخارجية الأسبق أحمد طالب الإبراهيمي تحفظا إزاء دعوة للمشاركة في الحوار المفترض، واشترط “إجراءات تهدئة لطمأنة النفوس”.

وطوقت قوات الأمن “حراك الطلبة” في الأزقة التي تصل “الجامعة المركزية” بالعاصمة، فحاصرت ساحة البريد المركزي و”ساحة موريس أودان”، وهما أكبر فضاءين للاحتجاج بالعاصمة منذ بدايته في 22 من فبراير (شباط) الماضي.

ورفع الطلبة المتظاهرون مطالبهم بتنحي الرئيس الانتقالي عبد القادر بن صالح، ورئيس الوزراء نور الدين بدوي.

كما طالبوا بـ”دولة مدنية وليست عسكرية”، وهو شعار يثير حفيظة قائد الجيش الجنرال قايد صالح، الذي حذر الصحف من نقله على صفحاتها، والتلفزيونات من بثه صورا عنه.

وعلى عكس المظاهرات التي جرت الثلاثاء الماضي، لم تتصرف قوات الأمن بطريقتها الحادة المعهودة، وتركت المتظاهرين يرددون شعاراتهم ضد السلطة الانتقالية و”السلطة الفعلية” (الجيش)، لكن حرصت على أن تبقى المظاهرة في فضاء ضيق.

اترك تعليقاً

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *