ھاشتاغ.الرشيدية
لا حديث صباح اليوم بمدينة الرشيدية سوى عن الحادث المؤلم الذي هز نفوس الساكنة، إثر إقدام شاب في ثلاثينيات من عمره على وضع حد لقطار حياته.
وفي تفاصيل الواقعة فإن الشاب الذي وضع حداً لحياته ثلاثيني ويقطن بحي بوتلامين أحد أرقى أحياء مدينة الرشيدية للشريحة الاجتماعية التي تعيش فيه.
وذكر مصدر مطلع لموقع “هاشتاغ” أن الهالك قيد حياته من عشاق الموسيقى وله عدة أعمال فنية، كما أنه حاصل على دبلوم في طب جراحة الأسنان من إحدى الجامعات بروسيا الاتحادية.
وأوضح المصدر ذاته أنه عثر على الهالك جثة هامدة معلقة بواسطة حبل من قِبل أحد أقربائه، تاركاً من وراءه رسالتين بخط يده، جاء في مضمون الأولى أنه لا يستحق الحياة، وحمل في الرسالة الثانية المسؤولية فيما اقترفته نفسه.
ظاهرة الانتحار في كلمة
يرى محللون اجتماعيون ٱن هذه الظاهرة خاضعة لعدة تأثيرات خارجية بٱكثر ما هي داخلية و التي فسرها لنا (توفيق.ح) طالب باحث في علم الاجتماع سلك الماستر قائلا ”أن هذه الظاهرة عالمية و ليست وليدة اللحظة بل استفحلت منذ القدم”.
نفس المتحدث ٱكد ٱن غياب الاندماج الاجتماعي ، حيث يكون فيها الفرد غير مندمج مع الوحدة الاجتماعية الكبرى و منعزلا قد تكون من بين الٱسباب البارزة في إقدام الشخص على الانتحار.
المتحدث ذاته أوضح ٱن التهميش الاقتصادي و السياسي الذي تعيشه الرشيدية في ظل غياب فرص الشغل و فضاءات لتكوين و تأطير الشباب و ما نجم عنها من فراغ قد تضع نفسها ضمن قائمة الأسباب التي جعلت الشخص يلجأ إلى الانتحار.
الحلول المقترحة
المتحدث عينه حمل المسؤولية للجهات المعنية من مجالس منتخبة و شركاء آخرين، في ظل غياب رؤية مندمجة للعمل على توفير فرص عمل ووظائف للعاطلين عنه يؤدّي إلى التّقليل من ظاهرة الانتحار، لأن العمل يملأ أوقات الفراغ، ولا يكون هناك أيّ مجال أمام الشّباب للتّفكير بطريقة سلبيّة والإقدام على الانتحار، فبالعمل يشعر الإنسان بأنّه كائن منتج، فيشعر بالإنجاز، ويعرف أنّ وجوده في الحياة ذو قيمة.
و ٱضاف المتحدث ٱن الرّعاية الاجتماعيّة تساعد على الحد من هذه الظاهرة، من خلال فتح قنوات التواصل و توسيع دائرة الحوار مما يضمن تعزيز روح التّفاؤل لدى الفرد.
و خلص المتحدث نفسه معتبرا ٱن الوازع الدّينيّ والخوف من الله تعالى والحرص على مرضاته سبباً قويّاً لردع المسلم عن الانتحار، وعن كلّ ما هو محرّم، فالمؤمن لا يفقد الثّقة بالله، وبحكمته، وعدله، ورحمته، فهو يعلم بأنّ بعد العسر يسرا، وبعد كلّ ضيق فرج.
ويذكر أن الحي الذي كان مسرحاً لحادث الانتحار سبق له أن شهد وقائع مماثلة, وهذا ما يطرح السؤال أين الهيئات المنتخبة والسياسية في ظل استفحال هذه الظاهرة؟…