عائلات وأسر تكسر الحجر الصحي وتقصد الشمال للاصطياف

كسرت عائلات وأسرٌ حالة الطوارئ الصحية التي مازالت سارية المفعول، ولم تنتظر إلى حين الإعلان رسميا عن رفعها، لتتوجه صوب الشواطئ والمنتجعات السياحية لتقضي عطلتها الصيفية. ونفس الشيء فعلته مجموعات من الشبان توافدوا إلى الشقق المخصصة لهذا الغرض، غير آبهين لخطر فيروس كورونا الذي مازال قائما يتربص بالجميع.

وارتفعت بشكل ملحوظ وتيرة اكتراء الشقق والبيوت المعدة للعطلة في الأيام الماضية، حيث شهدت منتجعات سياحية توافد أسر تبحث عن مياه البحر للاستجمام، خصوصا في مدن الشمال (مارتيل، تطوان، المضيق). ويتوقع سماسرة ينشطون في مجال الكراء، تحدثت إليهم آشكاين، أن ترتفع الحركة خصوصا من طرف سكان المناطق الشمالية، قبل حلول العاشر من يونيو الجاري، تاريخ انتهاء حالة الحجر الصحي، رغم أنه لم يحسم بعدُ في أمر رفعه أو تمديده مرة أخرى.

المصادر نفسها أكدت أنه قدم تم إعادة بعض الأسرة الوافدة من خارج تطوان إلى الوجهة التي قدمت منها بعد توقيفهم في حواجز أمنية، فيما استطاعت أسر أخرى التسلل والوصول إلى بعض المنتجعات السياحية.

ويُطرح السؤال حول نجاعة التدابير المصاحبة لحالة الطوارئ وحالة التراخي أمام إلحاح هذه الأسر والمجموعات على عدم الالتزام ببيوتهم وانتظار رفع الحجر. في الوقت الذي يجد السماسرة وأصحاب هذه المنتجعات الفرصة مواتية لاستئناف نشاطهم الذي يعرف أوجه في هذه الأشهر. خصوصا أن ثمن الكراء يصل مثلا في المنتج السياحي مارينا بيتش الموجود بين المضيق والفنيدق إلى 1300 درهم لليلة، وفي بعض الشقق يتجاوز كراؤها 2000 درهم لليلة الواحدة.

وقد شهد منتجع مارينا بيتش حادثة أليمة أمس الاثنين، بعدما توفي طفل قاصر غرقا في مياه البحر، ولم تنفع محاولات إنقاذه، في ظل غياب المراقبين والسباحين المنقذين طالما أن الأمر يتعلق بظرفية استثنائية تمنع الجميع من مغادرة بيوتهم إلا للضرورة.

اترك تعليقاً

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *