عبد الحميد الجماهري : هذا ردنا عليهم…
طلب مني ردا قاسيا على ما فعلوه بمنصة التذكار ، باسم المجاهد عبد الرحمان اليوسفي..
لكني، اتبسمت ، ثم سألته: أتُراكَ، عندما يفجرون أَنْتنَ ما فيهم تبحث عن شيء مماثل لتردَّ به؟
أبداً، قلت
عطِّرِ المكان بما يليق به يا صديقي:
قبلةُ ملكٍ طاهرة
على جبين ناصع
وقوفٌ مهيبٌ لرفع الستارة
بيد نظيفة عن اسم نظيف
متسع من الضوء، لا يضره خفاش يتربص بالحاضرين
ويتوعد بالليل..
ما معنى مايفعلون؟ سألت..صديقي،
و ما الذي يكون أنْتنَ مما فعلوا؟
نظر إلي واستغرب: أهناك أنتن
وأخبث مما فعلوابالتذكار والذاكرة؟
قلت نعم :
هم …
قلوبهم…
ارواحهم..
أَنْتنُ بكثير يا صديقي مما لطخوا به مرمر الذكريات..
أقرأت ما كتبوا،
عن الذي ودعناه في رفرف عال للخالدين؟
استنكر
..قرأت، قلت له
وأضفت:ما الذي لم تفهمه من حقدهم؟
فهم ، لن يغفروا لليوسفي أنه من يذكِّر المؤمنين
بزُهد ابي در وابن الخطاب
لا أصنامهم
ولن يغفروا له أنه ما نافسهم في زخرف متلاش من متاع الدانية
لكنه فاز بالتعالي بلا سباق..
ولن يغفروا له أن رفاقه الشهداء
كانوا أقرب للصديقين اكثر مما يدعي اصحابهم..
قل لهم,آتوا شهداءكم ان كنتم صادقين
وإن فعلوا ولن يفعلوا
فلن يقولوا الحق..
قل الان يا صديقي
أيهما أكثر نتانة حقا:
ما يكتبه القارىء المتعلم منهم
وما يكتمه من الشهادة
أم ما يلطخ الجاهل به رخام الشاهدة؟…