عبد المولى عبد المومني : الخطاب الملكي واضح وعلى الحكومة الجديدة إستحضار الأولويات

هاشتاغ.الرباط

في سياق تحليل مضامين الخطاب الملكي الذي وجهه يوم أمس الجمعة 08 أكتوبر الجاري, الملك محمد السادس لنواب الأمة في قبة البرلمان بمناسبة افتتاح الولاية التشريعية, حيث تطرق الى عدد من الأمور الهامة والتي بعث من خلالها رسائل واضحة.

وفي هذا الصدد, قال عبد المولى عبد المومني رئيس التعاضدية العامة لموظفي المغرب في تصريح لموقع « هاشتاغ » أن الملك لم يتأخر بين استقبال الحكومة وتوجيه خطابه الى نواب الأمة, مورداً أن هذا الخطاب الذي وضع الأولويات والإستراتجيات في صلب الموضوع.

وأكد المتحدث نفسه أن ما جاء في الخطاب يؤكد على التنظيم الجيد، والأجواء الإيجابية، التي مرت فيها الانتخابات الأخيرة، وبالمشاركة الواسعة التي عرفتها، خاصة في أقاليمنا الجنوبية.

كما أوضح المتحدث ذاته أن الخطاب الملكي اعتبر أن هذه الانتخابات قد كرست انتصار الخيار الديمقراطي المغربي، والتداول الطبيعي على تدبير الشأن العام..كما أن الأهم يقول جلالته ليس فوز هذا الحزب أو ذاك، لأن جميع الأحزاب سواسية لدا المؤسسة الملكية.

وتابع متحدثنا في تحليله لمضامين الخطاب الملكي السامي أنه قد أكد على أن المغرب يدشن لمرحلة جديدة بأولويات استراتيجية محددة تقتضي تعزيز مكانة المغرب والدفاع عن مصالحه العليا وتظافر الجهود لمواصلة مسيرة التنمية ومواجهة التحديات الخارجية لضمان سيادة المغرب في المجالات الصحية والطاقية والصناعية والغدائية .. وهو مايقتضي احداث منظومة وطنية متكاملة لضمان المخزون الإستراتيجي في المجالات الاساسية .. وأكد جلالته على أن المؤشرات تظهر ان هناك انتعاش اقتصادي سوف يتوج بمعدل نمو يناهز 5,5% .. كما ان الدولة ستستمر في رفع الاستثمار العمومي ودعم وتحفيز المقاولات.

كما أشار المتحدث لموقع « هاشتاغ » أن خطاب الملكي دعا للتنزيل الفعلي للنموذج التنموي الجديد من خلال إطلاق مشاريع وإصلاحات من الجيل الجديد. مؤكداً على أن الحكومة الجديدة مسؤولة على وضع الاولويات والمشاريع خلال ولايتها وتعبئة التمويلات الضرورية لذلك، واستكمال الاوراش الكبرى للدولة.

وأورد المتحدث عينه أن الخطاب الملكي دعا كذلك إلى تأهيل المنظومة الصحية وإصلاح المؤسسات العمومية واستكمال ورش الإصلاح الضريبي وإخراج ميثاق جديد ومحفز للإستثمار وتعميم الحماية الإجتماعية التي قال عنها أنها تحظى برعاية خاصة من جلالته..

وقال عبد المولى عبد الموني على أنه بعد هذا الخطاب فإذا تفحص كل مهتم بما جاء فيه يتيقن بأنه خارطة طريق للحكومة الجديدة, والتي عليها الإسراع بتطبيق مضامينه والعمل على تنزيله, لأن المواطن الذي اتجه لصناديق الإقتراع طيلة المسلسل الإنتخابي وبكثافة كان له أمل في المستقبل .. هذا المستقبل الذي جسده جلالة الملك في خطابه اليوم أمام البرلمان .. ولم يبقى أمام أعضاء الحكومة إلاَّ الإشتغال والعمل .. وهذا العمل يبدأ من وضع الموارد البشرية الكفأة والقادرة على رفع التحدي .. كما أنه يبقى من الضروري الإسراع بإبعاد المسؤولين المتشائمين والفاسدين الذين يجتهدون في هدر الزمان السياسي وإفراغ المشاريع والرؤى من فعاليتها ومصداقيتها .. على بركة الله .. والله المعين..

اترك تعليقاً

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *