عماي يكتب: ذكرى العشرين

مصطفى عماي
تائه أنا وحزين لا أعرف أي إحساس ينتابني فاليوم ذكرى العشرين فبراير فقبل سبع سنوات وفي يوم كهذا خرجنا ننشد مغرب ديموقراطي عادل في توزيع ثرواته على أبنائه ومنصف لكفاءاته مهما اختلفت إنتماءاتهم الطبقية .

خرجنا بشكل سلمي حضاري سلاحنا الواحد رغبتنا في التغيير نحو الأفضل وخوفنا على وحدة ومستقبل الوطن
خرجنا من أجل ملكية برلمانية يسود فيها الملك ولا يحكم
نحب الملك ونخاف عليه ونؤمن أنه الضامن الوحيد لوحدة وطننا لكن نؤمن كذلك أن الديموقراطية والعدل والتنمية أساس لتلك الوحدة فعبر التاريخ ما قامت دولة للظلم ومهما علا بنيانها مآلها الإنهيار والخراب ونحن لا نريد للمملكتنا سوى الوحدة والقوة لأننا نعرف أن وطن ضعيف مجزأ لن يكفل لنا قوتنا ولا كرامتنا
صباح الخير أيها العشرين
صباح الخير شباط اللعين
لماذا أنت قاس علينا؟؟؟! لماذا تخلفنا الوعد؟؟؟؟!
ليبيا إختارت 17 منك بلغة السلاح ونحن اخترنا العشرين منك بلغة التغيير السلمي المتوافق عليه فخذلتنا ؟؟؟؟
فنحن شعب عبر التاريخ وقبل الفيسبوك وقناة الجزيرة اختار التغيير التدريجي على لغة السلاح لأننا نؤمن أن ما جاء بسرعة يذهب بسرعة ولكم في حالة ليبيا واليمن خير دليل
نحن شعب يؤمن بالتوافق في كل شيء على أن يكون ذلك في مصلحتنا فحتى استقلالنا من المستعمر توافقنا عليه معه
واليوم ونحن نعيش معركة الوحدة الترابية مع جبهة البوليساريو قبلنا بحل المشكل عن طريق التوافق ( الحكم الذاتي) لا غالب ولا مغلوب نحن نحكم الوطن وهم يحكمون جهة الصحراء هكذا نحن شعب مسالم لكنك يا فبراير اللعين لازلت ماكرا معنا ولا تصدقنا القول ؟؟؟؟!
مازلت تعاكسنا إن لم نقل تحاربنا نمد لك يد السلم والحوار والبحث عن حلول للمشاكل المطروحة وتسارع أنت للإيقاع بنا في فخاخ منصوبة قبلا ومدبرة بنواياك رفقا بنا يا فبراير فنحن مهما اختلفنا نحبك لأنك قدرنا في التقويم السنوي ولا يمكن تجاوزك وإن قدر الله وحدث فذاك يتطلب عمليات قيصرية لا نعرف عقباها ؟؟؟؟
فبراير كن لطيفا هاته السنة وتتازل قليلا ودعك من الصوريات وعش الواقع فنحن ننتظر منك القليل كي نتجه نحو الكثير
دعك من المحاكمات الصورية
إهتم بالديموقراطية والعدالة الاجتماعية
لا تنسى أبناء الشهداء والمقاومين والمعطلين
عفوا لا تنسى الشعب بأكمله أو بالأحرى طبق الديموقراطية حينها ستجد أنك أرضيت الشعب وكسبته كاملا دون تعب
حينها ستصبح ذكرى سنوية جميلة
رجاء كن صادقا كي لا تصبح مثل أبريل الذي صار كذبة سنوية

اترك تعليقاً

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *