عودة العمري لحزب « البام » بالرشيدية يورط وهبي!!

شكّل اعلان المصطفى العمري وأتباعه العودة الى حزب الأصالة والمعاصرة محط نقاش العديد من الفعاليات السياسية وقنبلة فجرت الشأن السياسي باقليم الرشيدية, خاصة النقطة المتعلقة بالوعد الذي قدمه عبد اللطيف وهبي ل « أعمر أودي » الذي كان يترافع عن الجنوب الشرقي باسم الحزب في البرلمان بمنحه التزكية خلال الإستحقاقات المقبلة إلا أن السؤال المطروح هل خلف وهبي وعده؟..

فوفق المعطيات التي حصل عليها موقع « هاشتاغ » الاخباري من مصادر خاصة أكدت بأن وهبي كان قد وضع ثقته في « أعمر أودي » وأمره بإعداد لائحته لخوض غمار الانتخابات في الرشيدية, غير أن عودة العمري لحزب الجرار حولت ما وعد به وهبي الى مجرد كلام وسراب, لاسيما وأن ما دار بين وهبي والعمري في الرباط الجمعة الماضية, لم يكن في علم أعمر أودي الذي كان كما يقولوان في « دار غفلون ».

كما أن العمري كانت قد جردته المحكمة الدستورية من عضويته في مجلس النواب, القرار الذي تم على اثره تنظيم انتخابات جزئية في السابع من يناير الماضي, لكن السؤال المطروح هل سيترشح العمري للإستحقاقات المقبلة شخصيا رغم المتابعة..أم أن هناك مساعي لتطويق أعمر أودي الذي يحظى بإجماع جماهيري رغم أنه خاض الاستحقاقات الماضية دون استعماله للمال أو شيء من هذا القبيل.

وحسب ما أوردته مصادرنا أن هناك مشاورات تجري في الخفاء والتي ربما لم يتم الاعلان عليها رسمياً, بأن هنا مساعي للعمري وباقي شركاءه السياسيين للظفر بجماعة الريصاني وبعدد من المناصب مقابل تنازلهم على جماعة الرشيدية لصالح العدالة والتنمية كما حدث في استحقاقات 2016, الذي يعيد الأذهان لحظة تسليم مفاتيح مجلس الجهة للشوباني ليطرح السؤال مجدداً هل سيتكرر نفس السيناريو خلال الاستحقاقات المقبلة؟ وتغوص من جديد جهة درعة تافيلالت في أعماق التهميش والبلوكاج كما وقع.

والسؤال الذي حيّر الرأي العام والمتتبعين للشأن السياسي هل تشبيب النخب السياسية مجرد شعار رنان ولغة خشب تلجأ لها الأحزاب كلما اقتربت الانتخابات؟.. وفي المقابل يفضلون تزكية أصحاب « الشكارة » بحكم توفرهم على وسيلة تمنحهم إمكانية رسم الخرائط الانتخابية والسياسية واستعمال المال لإستمالة أصوات المواطنين وفي آخر المطاف لاترافع على المنطقة.

ويرى متتبعوا الشأن السياسي باقليم الرشيدية أن هذه الظواهر الانتخابية تدفع الجميع الى التأمل ولعب دور المتفرج, الى أحزاب تفعل المستحيل لإقبار جهة تحت ركام التهميش في ظل تغلب الاغراض الذاتية والشخصية على الهدف من خوض الانتخابات.

اترك تعليقاً

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *