غياب الفضاءات الخضراء يعمق جراح ساكنة الرشيدية..والهناوي في خبر كان!

ھاشتاغ.الرشيدية

قبل سنوات وعد الهناوي ومن معه من إخوانه في حزب العدالة والتنمية, بتحويل مدينة الرشيدية الى جنة الفردوس ضمن برنامجهم الإنتخابي عُرض آنذاك والذي تضمن تهيئة المدينة والإهتمام بالفضاءات الخضراء وتقويتها, لكن لسوء الحظ لم يتحقق من ذلك سوى قطع الأشجار وتدمير ما تبقى من الطبيعة في خرق سافر للمواثيق الدولية الخاصة بالحفاظ على البيئة.

وفي هذا الصدد, تعرف مدينة الرشيدية ارتفاعاً مفرطاً في درجات الحرارة خلال فصل الصيف, وهو ما يحتم توفير متنفسات للساكنة للتخفيف من موجة الحرارة التي تضرب المنطقة كلما حلت هذه الفترة, إلا أنها تتفاجئ بالمجلس الجماعي لا يلقي أي اهتمام بهذا الجانب في نهج مقصود.. من خلال اهمال الفضاءات الخضراء التي تلعب دوراً فعالاً في التقليل من الارتفاع الذي تعرفه درجات الحرارة.

كما أن مجلس جماعة الرشيدية أقدم مؤخراً على قطع الأشجار في عدد من المناطق تمركزت جلها وسط المدينة, وهي الخطوة التي وصفت بالتخريبية والعشوائية, حيث أن للأشجار أهمية بالغة في الوقاية من أشعة الشمس الحارقة, كما تلعب دوراً في الحفاظ على التماسك الطبيعي, غير ان المجلس المذكور يجهل هذه المقاربة.

 وتلعب عملية التشجير وكذا توفير الأحزمة الخضراء, دوراً وقائيا من ظاهرة التصحر وكذا من رياح الشرقي التي تهب بين الفينة والأخرى بالخصوص في فصل الصيف, لكن في المقابل يسجل غياب لمثل هكذا من المبادرات ضمن قاموس التسير الجماعي لمجلس الرشيدية, بالرغم من وقعها الإيجابي.

وكان الهناوي في وقت سابق قد عارض فضاءاً أخضراً شيده والي جهة درعة تافيلالت وعامل اقليم الرشيدية, هذا الفضاء الذي شُيد بمواصفات عصرية, مع ان الرشيدية تحتاج الى مئات من مثل هذه الفضاءات, رغم ما طاله من انتقادات وعرقلة للسير العام للأشغال, من خلال توظيف عدد من الوسائل من لدن جماعة الرشيدية الساعية الى الوقوف أمام هذا المشروع التنموي.. ليطرح السؤال من يعرقل التنمية يا هناوي؟

يبقى غياب الفضاءات الخضراء والمتنفسات التي من شأنها أن تخفف على الساكنة, نموذجاً من نماذج الإهمال وسوء التسيير الجماعي, في ظل عدم توفر هذا المجلس المنتهي الصلاحية على ضمير يجزمه للولم نفسه وتقديم اعتذار لساكنة الرشيدية التي كانت تنتظر منه تحقيق تطلعاتها والرقي الى مستوى انتظارها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *