ترأست غيثة مزور، وزيرة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، يومه الثلاثاء 10 ماي 2022، حفل الإطلاق الرسمي للمنصة الوطنية للتعلم الالكتروني “الأكاديمية الرقمية” من قِبل وكالة التنمية الرقمية.
وتهدف هذه المبادرة إلى تعزيز مؤهلات العنصر البشري من حيث المعرفة والمهارات في مختلف المهن الرقمية، كما تطمح إلى تشجيع التعلم عبر الوسائل التكنولوجية المبتكرة.
وتقدم هذه المنصة لكل من العموم والإدارات والمؤسسات العمومية والمقاولات (المقاولات الصغيرة جدا والمقاولات الصغرى والمتوسطة والمقاولات الناشئة)، عرضًا عبر الإنترنت، للتكوين متعدد التخصصات في مجال الرقمنة، يسمح لهم باكتساب مهارات جديدة لضمان اندماج رقمي أفضل، لا سيما في مهن جديدة قائمة على الابتكار التكنولوجي.
كما توفر هذه المبادرة مسارات التكوين في عدة تخصصات، ويتعلق الأمر بتطوير المهارات الرقمية” للتكوين المستمر في مجال الرقمنة لفائدة الشركاء في الإدارات العمومية والمقاولات (الصغيرة والمتوسطة والناشئة)؛ واكتساب المهارات الرقمية” لتحسيس العموم حول الرقمنة.
وكما يتضمن هذا الدليل التكويني العديد من المسارات، من بينها: الدورات التدريبية، اكتساب المهارات الرقمية، محتوى الاكتشاف الرقمي للإدارات، محتوى الاكتشاف الرقمي للمقاولات، البرمجة المعلوماتية، التصميم، البنية التحتية المعلوماتية، الشبكات والأمن المعلوماتي، التسويق الرقمي، البيانات والذكاء الاصطناعي، التحول الرقمي، محتوى المقاولات الناشئة، الإدارة والقيادة والمهارات الشخصية.
هذا، ويُرتقب تعميم المنصة الوطنية للتعلم الإلكتروني “الأكاديمية الرقمية” على مرحلتين، ففيما يتعلق بالمرحلة الأولية خلال الأشهر الثلاثة الأولى من تعميم المنصة لصالح 1350 مستفيد، بينهم 1000 من العموم، والذين تم تحديدهم على مستوى ثلاث مؤسسات (الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات، الوكالة الوطنية لمحاربة الأمية، مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل) و2150 من الإدارات و100 من الشركات.
كما أن مرحلة التعميم من الشهر الرابع إلى الشهر الثاني عشر لتصل إلى 12500 مستفيد، بينهم 9000 من العموم و2150 من الإدارات والشركات. والتي سيتم خلالها منح شهادات إضافية.
وبهذه المناسبة، ذَكرت غيثة مزور، أن إطلاق منصة الأكاديمية الرقمية، يُشكل خطوة مهمة من بين خطوات أخرى في إطار بلورة توصيات النموذج التنموي الجديد في مجال التحول الرقمي وفق التوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، خصوصاً فيما يتعلق بتثمين الرأسمال البشري ببلادنا. مبرزة أن اتفاقية الشراكة هذه تهدفُ إلى تنزيل مشاريع رقمية ذات قيمة مضافة عليا على المستوى المحلي، من أجل تقديم خدمات إدارية عالية الجودة للمستخدمين. كما تهدف إلى تعزيز المهارات الرقمية للموظفين التابعين لمجالس العمالات والأقاليم، من خلال برامج التكوين المستمر.
وعلى هامش هذه المراسيم، وقعت السيدة غيثة مزور، وزيرة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، اتفاقية شراكة للترويج لمنصة “الأكاديمية الرقمية” مع الجمعية المغربية لرؤساء مجالس العمالات والأقاليم.
وقد تميز هذا الحدث بمشاركة السيد أحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، وكبار المسؤولين في قطاعات وزارية ومؤسسات وهيئات عمومية وخاصة.