فاجعة اقليم تارودانت.. أين إختفى وزير الشباب والرياضة؟

حل صباح يوم الخميس 29 غشت الجاري، محمد ساجد وزير السياحة، بمنطقة “إيمي نتيارت” ضواحي تارودانت، برفقة مجموعة من المسؤولين المحليين على صعيد الإقليم، من أجل تقديم التعازي والمواساة لأسر ضحايا الفيضانات التي شهدتها المنطقة أمس الأربعاء.

مصدر من الساكنة كشف للموقع ، أن ساجد أول مسؤول حكومي يأتي للمنطقة من أجل تقديم التعازي والمواساة لأسر الضحايا، والوقوف على حجم الكارثة التي حلت بالمنطقة.

وإذا كانت زيارة وزير السياحة، مبادرة مستحبة، بإعنباره ابن المنطقة ودائرته الانتخابية التي يترشح فيها للبرلمان، فإن غياب الطالبي العلمي وزير الشباب والرياضة عن هذه المناسبة الأليمة يطرح الكثير من علامات الاستفهام.

فالعلمي لم يكتفي بالغياب التام عن هذه اللحظة، بل لجم لسانه، ولم يصدر ولو بلاغا في الموضوع، وهو المعروف بكثرة الكلام وفي جميع المناسبات.

فالفاجعة وقعت في ملعب رياضي أثناء مبارة لكرة القدم وتوفي خلالها شباب، ومع ذلك لم نرى أثرا لوزير يشرف على الرياضة والشباب ببلادنا، ويتباهى بمناسبة اوغير مناسبة بما يسمى بملاعب القرب والاهتمام بفئة الشباب ووووو.

على كل حال، فإختفاء الطلبي العلمي ليس له ما يبرره غير الهروب الى الامام، من تحمل المسؤولية، فلو وقعت هذه الحادثة بدولة اخرى، فتقديم الاستقالة سيكون الخطوة البسيط التي سيقبل عليها المسؤول عن القطاع الوزراري.

نعرف أن التعديل الحكومي على الابواب، والكل يتحسس رأسه، لكن أن تقرر الاختفاء في مناسبة هزت مشاعر العالم، فهدا ما أنزل الله به من سلطان، ما عدا إذا كان السيد الوزير يخاف من يرجمه المواطنين بالبيض بسبب تلك الملاعب الرياضية وسياسته الشبابية.

بقي أن نذكر أن السيول التي شهدتها دائرة “إيمي نتيارت” نواحي تارودانت، مساء أمس الأربعاء، أودت بحياة سبعة أشخاص وفق حصيلة غير نهائية، وإصابة أشخاص آخرين بجروح.

اترك تعليقاً

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *