فاعل سياسي يراسل وزير الصحة للاعتذار والعدول عن اقالة مندوب الصحة بتطوان

توصل موقع  » هاشتاغ » برسالة، وجهها عبد الواحد اسريحن الفاعل السياسي والنقابي بمدينة تطوان إلى وزير الصحة خالد آيت الطالب، يطالبه فيها بالاعتذار والعدول عن اقالة المندوب الاقليمي لوزارة الصحة بمدينة تطوان، و هذا هو نص الرسالة كما توصل بها الموقع.

بصفتي مواطن مغربي قبل أن أكون فاعلا سياسيا تحركه الغيرة على الوطن والمواطنين وتدفعه لوضع كل شخص كيفما كانت وضعيته ومجال اختصاصه في المكانة التي يستحقها، لا يسعني إلا أن أتقدم لكم بهذا الخطاب من أجل رد الاعتبار للدكتور « محمد وهبي » المندوب الإقليمي السابق للصحة بتطوان وتصحيح الخطأ الذي ارتكبته الوزارة في حقه. السيد الوزير : نعلم جميعا أن القرار الذي اتخذ بإعفاء الدكتور « وهبي » والذي جاء في سياق مرحلة عصيبة شهدتها مدينة تطوان كباقي مدن المغرب بتفشي فيروس كورونا ومرتبطة بإصابة الدكتور الركاينة بالفيروس اللعين وما رافقه من جدال ونقاش وانتقادات وصلت حد اتهامه بانتحال صفة طبيب النساء والتوليد تبين بعد ذلك أنه عار عن الصحة، الأمر الذي دفع بوزارتكم إلى إصدار قرار بإغلاق مصحة خاصة وعيادة الدكتور وتحميل الدكتور « وهبي » مسؤولية كل ذلك تحت ضغط رهيب من وسائط التواصل الاجتماعي وهو ما لم تستسغه الأطر الطبية والتمريضية بتطوان واعتبرته قرار مجحفا في حق رجل كان يقود فريق مواجهة كوفيد 19 في أوج بداياته وخطورته بحنكة وكفاءة رغم قلة الإمكانيات اللوجيستية والبشرية ساعتها.

واليوم تصدرون السيد الوزير قرارا يقضي بإعادة فتح المصحة وما تضمنه أيضا من اعتراف صريح بالخطأ المرتكب في حق الدكتور الركاينة والذي رفع عنه تهمة انتحال صفة طبيب النساء والتوليد، فإن ثقافة الاعتراف والاعتذار تلزمكم كذلك برد الاعتبار للدكتور « وهبي » الذي لم يكن إعفاؤه سوى رد فعل متسرع من وزارتكم اتجاه قضية كانت تستوجب التعاطي معها بشكل موضوعي بدل تقديم أكباش فداء لشراء صمت الرأي العام. السيد الوزير، يجمع العديد من المتتبعين للوضع الصحي بالمغرب على أن فترتكم الوجيزة على رأس أهم قطاع اجتماعي بالمغرب تميزت بتدبير مرحلة كورونا ولحد الساعة رفقة الفريق المختص لمواجهة الجائحة مركزيا بكثير من الحنكة وحسن اتخاذ القرارات الصائبة والتي جنبت بلدنا الحبيب من التداعيات الخطيرة للفيروس اللعين وذلك بشهادة دول رائدة في المجال الصحي عالميا. وبالمقابل نستغرب أن تكون هذه المسيرة تطبعها كبوات وزلات ومنزلقات في إعفاء كوادر وكفاءات من مهامها على رأس مندوبيات ومديريات الصحة إقليميا وجهويا أجمع العاملون في القطاع الصحي أن المغرب كان ومازال في أمس الحاجة لعدد كبير منهم ومن بينهم الدكتور « محمد وهبي ».

ختاما لا يسعني كمواطن وفاعل سياسي إلا أن أشد بحرارة على يد الدكتور « وهبي » الذي أدار معركة مواجهة كورونا ضمن الفريق الطبي الذي كان بصحبته رغم قرار « الإعفاء » وعدم انسحابه منه، معبرا عن أن ضميره المهني وقسمه اقوى بكثير من أي اعتبار، وأضم صوتي لصوت الشغيلة الصحية بالإقليم التي مازالت تطالب بعودة الدكتور « وهبي » ليكمل مهمته على رأس المندوبية الإقليمية للصحة بتطوان وهو المطلب الذي لا يختلف عليه اثنان.

عبدالواحد اسريحن

اترك تعليقاً

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *