فريق مغربي يتمكن من تفكيك شفرة “جينومات” لفيروس “كورونا” المستجد

أعلن مُدير مختبر البيوتكنولوجيا الطبية بكلية الطب والصيدلة بالرباط، البروفيسور عز الدين الإبراهيمي، أن فريقا جامعيا مغربيا تابعا للمختبر تمكن من تحليل جزئي لشفرة 6 جينومات للفيروسات الأولى التي دخلت المغرب في نهاية مارس وبداية أبريل الماضيين.
وقال البروفيسور عز الدين الإبراهيمي، إن هذا التحليل تم باستعمال تقنية نانوبور الحديثة التي توفرها”Nanopore Oxford”، وقد تم إدخالها إلى المغرب من طرف المختبر لأول مرة، وأنه من المنتظر يتم نشر تفاصيل هذا التحليل غير المسبوق دولياً، في إحدى المجلات الدولية المُحكمة”.

وأضاف الإبراهيمي في ذات التدوينة، أنه من خلال مقارنة هذه الجينومات المغربية بثلاثين ألف جينوم على المستوى الدولي، تبين أنها لا تختلف كثيراً عن الأنواع المنتشرة عالمياً”، ما يعني محدودية التنوع الجيني للفيروس، وهو ما يجعل فرضية أن الأدوية واللقاحات قيد التطوير ستكون ناجعة بنسبة كبيرة في مواجهة جميع أنواع فيروسات “كوفيد-19″ على المستوى العالمي”.

ويندرج هذا العمل وفق الإبراهيمي، ضمن “مشروع جينوما”، الذي تدعمه وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي، وقد تمكن في مارس المنصرم من تحقيق سابقة دولية تتمثل في تحليل أزيد من 3 آلاف جينوم لفيروس كورونا المستجد على المستوى العالمي.

وشارك في العمل حسب مُدير مختبر البيوتكنولوجيا الطبية بكلية الطب والصيدلة بالرباط، كل من البروفيسور لحسن بليمني، والبروفيسور سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتعليم العالي، والبروفيسور شكيب النجاري والبروفيسور رشيد منتاك والبروفيسور ليلى سبابو.

وفريق الباحثين في هذا المشروع ينتمون إلى ائتلاف يضم مختبر البيوتكنولوجيا الطبية بكلية الطب والصيدلة بالرباط، وكلية العلوم التابعة لجامعة محمد الخامس، وقطب المستعجلات الطبية والجراحية بالمستشفى العسكري محمد الخامس، وجامعة محمد السادس لعلوم الصحة.

وقد مكنا هذا العمل من تحديد التوزيع الجغرافي لجينومات الفيروس في أكثر من 58 دولة، كما يصف التنوع الجيني وتطور الفيروس وأهم التغييرات الجينية في الجينوم الخاص به، مما يسمح بتحديد معظم الطفرات ذات صلة بتنوعه.

اترك تعليقاً

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *