تجتاح جماعة تمصلوحت التابعة لإقليم مراكش فضيحة فساد جديدة، بعد اكتشاف تورط رئيس الجماعة المنتمي لحزب التجمع الوطني للأحرار، الحزب الذي يقوده رئيس الحكومة عزيز أخنوش، في قضايا تتعلق بالاستيلاء على المال العام.
قاضي التحقيق يوسف الزيتوني بمحكمة الاستئناف بمراكش، الذي اطلع على ملفات القضية، أشار إلى وجود “قرائن قوية” تثبت تورط رئيس الجماعة في اختلالات مالية وإدارية كبيرة، ما يفتح الباب أمام محاكمة قد تكون لها تداعيات كبيرة على الحزب الحاكم.
جماعة تمصلوحت، التي تتمتع بطابع سياحي وعمراني متنامٍ، كانت قد أصبحت محط أنظار المستثمرين والسياسيين على حد سواء، إلا أن بعض النشطاء المحليين يرون أن هذه التحولات العمرانية باتت تتناغم مع استغلال سياسي غير مشروع في بعض الأحيان. ويشير التقرير السنوي للمجلس الأعلى للحسابات لعام 2022 إلى اختلالات فاضحة في تدبير الصفقات العمومية بالمنطقة، وغياب الشفافية في التسيير المالي، فضلاً عن انتهاك مساطر المراقبة الداخلية، ما أسفر عن خسائر تجاوزت 4.3 ملايين درهم في فترة واحدة.
تسليط الضوء على هذه القضايا يطرح تساؤلات بشأن استغلال النفوذ السياسي داخل حزب التجمع الوطني للأحرار لتحقيق مصالح شخصية، ويثير الجدل حول مدى التزام الحزب بمبادئ الشفافية والمحاسبة في وقت يشهد فيه المغرب دعوات متزايدة لمكافحة الفساد في المؤسسات المحلية.