افتضح أمر القناة الجزائرية الرسمية، بعدما أظهر شريط فيديو كيف تفننت في إنتاج شريط فيديو خيالي، تحاول من خلاله تصوير “حرب” تقع في منطقة “المحبس الحدودية”، بمساعدة عناصر المليشيات المسلحة للبوليساريو الذين لعبوا دور “كومبارس” في هذا الإنتاج الذي لم تتوان في نشره ضمن نشرتها الرسمية.
القناة أوفدت طاقما إعلاميا إلى المنطقة وشرع في العمل على إنتاج هذه الخرافة الإعلامية، التي تقول إن هناك تبادل إطلاق نار مع الجيش الملكي المغربي، وأن الجيش المغربي قصف منازل ودمرها، وذلك في محاولة فاشلة للإقناع بحقيقة “البطولات الكرتونية” التي تصر الجبهة على أنها تحققها.
صفحة “منتدى فورساتين” المعارضة لقيادة البوليساريو، من داخل المخيمات، كشفت كواليس هذا الإنتاج الافتراضي الذي فطن لطريقة حبكته عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي. حيث تحدث مراسل القناة عن “قصف مغربي لمنطقة تضم مدنيين صحراويين، والمكان خال أصلا، واتهام المغرب بتدمير المساكن التي كانت آيلة للسقوط، وجزء منها دمرته الجبهة.
ويقف المراسل جنب سيارات عسكرية للبوليساريو تطلق النار بصوت خافت، لترد عليه سيارات أخرى، كما لون أنه تبادل لإطلاق النار. وهو تحريض علني من قناة رسمية جزائرية تصور المنطقة كما لو أنها في حرب تنتثر في البوليساريو، في وقت تعيش المنطقة سكونا لم تكسره بضع رصاصات تطلقها الجبهة فوق رؤوسها.
وفي تعليقه على الموضوع كتب الحقوقي والمحامي نوفل البعمري على حائطه الفايسبوكي، « ان التلفزيون الجزائري الرسمي يقدم برنامج أقل ما يقال عنه أضحوكة لمسرحية سماها الهجمات على المحبس، أعد مشاهد تمثيلية بغباء و قام بتصوير شريط من عشر دقائق قدموه المشاهد على أنها من آثار الأقصاف » .
واضاف البعمري، « دابا واحد السؤال، يُفترض أنه تم قصف المحبس من الجهة التابعة للمغرب… و يفترض ُ أن هذه المشاهد يجب أن تكون في المغرب و لاثار الدمار الذي خلفه قصف البوليساريو… كيف دخل التلفزيون الجزائري للمحبس و للمغرب ليصور آثار القصف؟!!
مردفا بالقول » إنه استغباء للمشاهد الجزائري و استحمار له، كحمارية من فكر في هذا فبركة هذا الشريط » .
