في المغزى العميق لزيارات الكاتب الأول للإتحاد الاشتراكي لجهات المغرب

عبد السلام المساوي

بدينامية فعالة وهادفة ، بدينامية ازدادت توهجا وعطاء في شهري مارس وأبريل 2021 ، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي يزور أقاليم وجهات المملكة ( جهة سوس ماسة ؛ جهة مراكش أسفي ؛ جهة الشمال ؛ جهة فاس مكناس ؛ جهة الشرق ؛ جهة العيون الساقية الحمراء…) ؛ اجتماعات تنظيمية ولقاءات تواصلية مع الكتابات الجهوية والاقليمية ، مع التنظيمات النسائية والشبيبية …اشتغال تفاعلي عن قرب مع الأطر والكفاءات ، مع الفاعلين الاقتصاديين والفعاليات المجتمعية …مع رؤساء الجماعات والمستشارين والمستشارات في المؤسسات المنتخبة …لقاءات صحفية مع ممثلي وسائل الإعلام بمختلف أشكالها وألوانها ….انصات وتواصل مع المواطنات والمواطنين …
رسم خارطة الطريق ووضع خطة الاشتغال واضحة المعالم ؛ خطة ميدانية واقعية وممنهجة ؛ خطة تقطع مع الارتجال والتنظيرات الشفوية …

فتح وتدشين مقرات جديدة ( مراكش _ اسفي _طنجة _ العيون …) ، تدشين مكتب اتحاد بريس ( الاتحاد الاشتراكي ، ليبراسيون ، أنوار بريس ) بوجدة …
كلمات توجيهية ، رسائل سياسية ، استلهام التاريخ لبناء المستقبل …رفع التحدي لكسب رهان الاستحقاقات القادمة …هذا الحزب سينتصر .
مقدمة لا بد منها

الأستاذ إدريس لشكر لا يوزع التزكيات الانتخابية بمنطق الزبونية والمحسوبية والقرابة …لا يشتغل بأسلوب الابعاد والتهميش …ولا يتخذ القرار بطريقة انفرادية تفردية…انه قائد ويمارس اختصاصات مؤسسة الكتابة الأولى …

إدريس لشكر في هذه اللحظة أو تلك ، في هذه المحطة أو تلك …يشرك كل المؤسسات الحزبية ، محليا واقليما ، جهويا ووطنيا …يشرك كل الاتحاديات والاتحاديين….
ويشهد الاتحاديون والاتحاديات ، اليوم وأكثر من أي وقت مضى ، أن كاتبهم الأول يحمل هما كبيرا ؛ هم الوطن وهم الحزب …يشتغل بدينامية قوية ؛ حضور دائم في المقر المركزي …يستقبل المناضلين والمناضلات ، يستقبل الوفود ، يستقبل النخب والأطر …يستقبل كل من استقطبه المشروع الاتحادي…

الكاتب الأول يشتغل بوضوح وشفافية ؛ لا يوزع التزكيات الانتخابية  » دون خضوعها لأي مسطرة تنظيمية ومصداقية مجتمعية  » …

يعلم الاتحاديون والاتحاديات أن اقتراحات المترشحين للمؤسسات المنتخبة ، مصدرها الأقاليم والجهات ، بتزكية من كتاب الفروع والأقاليم والجهات وأعضاء المجلس الوطني واللجان الانتخابية، وتخضع للدراسة والتشاور مع أعضاء المكتب السياسي …بل أهم من هذا كله ، الكاتب الأول يجوب الأقاليم والجهات لاختيار المؤهلين لتمثيل الوردة في استحقاقات 2021….

الاتحاد الاشتراكي الذي اقتات المحافظون الدينيون من الفراغات التي تركها خلفه ومن حوله ، دون أن يقدروا على طرح أسئلته الجوهرية، ما زال مؤمنا بأن المستقبل اتحادي ، ولذلك نراه يسعى لاستعادة المبادرة ، لأنه يعرف أن هذا قدره ، وأن استعادة توازن ميزان القوى في المجتمع واجبه الذي لا مفر منه…

الاتحاديات والاتحاديون سعداء بحزبهم وبتدبير حزبهم لهاته المرحلة المفصلية والتحضير لانتخابات 2021. هذا هو اهم ما في الموضوع كله . والاتحاديات والاتحاديون اسعد باللحمة التي اكتشفوا انها لا زالت تسكن المسام منهم ، وبالروح الاتحادية التي آمنوا انها كانت فقط معلوة ببعض الغبار ، يكفي أن تمسحها بعناية وعقلانية لكي تعود المعادن الأصيلة الى لمعانها العريق .
نقولها بالصوت الواحد : لنا هذا الحزب الذي تجري قيمه ومبادؤه في مسامنا وفي العروق .

نفخر بهذا الأمر أيما افتخار ، ونكتفي أننا لا ندين بالولاء الا للوطن وللحزب . وهذه لوحدها تكفينا ، اليوم ، وغدا في باقي الأيام ، إلى أن تنتهي كل الأيام …

منذ قديم القديم نقولها : هذا الحزب سيعبر الى الأمان وسينتصر بالصادقين من محبيه وأبنائه الأصليين والأصيلين ، لا بمن يغيرون كتف البندقية في اليوم الواحد الاف المرات ، والذين يكون الحزب جميلا حين يستفيدون ويصبح قبيحا حين لا ينالهم من الفتات شيء….

رجال ، نساء وشباب الاتحاد الاشتراكي ليسوا بالضرورة المستفيدين منه ، وليسوا بالضرورة نافذين ولا منتفعين ولا أي شيء من هذا الهراء الذي يقوله الكئيبون دوما وأبدا .

رجال ، نساء وشباب الاتحاد الاشتراكي قد يكونون غير مستفيدين من شيء لكنهم يظلون على الامل الكبير والحلم الأكبر ان حزبهم سيتحسن بهم هم لوجه وطنهم وحزبهم ، وأن أي سوء يصيبه يصيبهم هم أولا ، وأن أي خير يمسه يفرحون به وإن لم ير القاصرون والكئيبون فيه الاستفادة الل المباشرة….

ان الرهان اليوم واضح للغاية ، غير قادر على مداراة نفسه ؛ هذا الحزب محتاج لكل الاتحاديات والاتحاديين ؛ محتاج للقادرين على الدفاع عنه ، المستعدين لبنائه والصعود به ، المفتخرين بالانتساب إليه ، المصارحين بحقائقه كلها ، صعبها وسهلها ، حلوها ومرها ، لكن المنتمين له لا الى جهة أخرى

الاتحاد الاشتراكي قوة دفع تقدمية ، يسارية ، اجتماعية – ديموقراطية تروم إصلاح وتطوير الأوضاع والمساهمة في رسم خطوط المستقبل ، ومناط تحول في المجالات كافة ، السياسية والمؤسساتية والاجتماعية والثقافية ….

أن الاتحاد الاشتراكي الوفي لتاريخه الوطني ، المتشبع بهويته التقدمية ، المستند إلى جذوره الاجتماعية – الشعبية ، ليشكل في عالم اليوم قوة سياسية ، حداثية ، تنخرط بوعي ومسؤولية في المساهمة في صنع مستقبل البلاد ..

ان الاتحاد الاشتراكي أداة إصلاح وتغيير في الحاضر ومناط تطوير وتحديث في المستقبل ، وان قدراته السياسية والفكرية على التكيف والرؤية البعيدة ، ومؤهلاته النضالية والميدانية ، تجعل منه قوة فاعلة في حاضر البلاد ومستقبلها ، كما كان وقود نضال وتغيير في الماضي البعيد والقريب..

ان الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الذي نشأ وترعرع في حمأة النضال من أجل ترسيخ الديموقراطية ، وتحقيق العدالة الاجتماعية ، ونهج سبل التنمية الشاملة ، وتعزيز دولة الحق والقانون والمؤسسات ، ليشدد التأكيد من جديد على الارادة القوية التي تحذوه على تقوية جذور التواصل وتعزيز ديناميات التفاعل مع القوى الشعبية الحية بالبلاد ، التي يجمعها واياه ميثاق التلاحم المتين والنضال المستميت ، في سبيل الارتقاء بالبلاد الى أسمى درجات النهوض والتقدم ، في شروط الأمن والاستقرار والازدهار .

انها مسؤولية جسيمة ، ومهمة نبيلة ، تسائلان بقوة كافة الاتحاديات والاتحاديين للنهوض بهما ؛ من أجل كسب رهان التقدم والحداثة ، وتوفير حظوظ مستقبل زاهر للأجيال الصاعدة …

ان واجب الوفاء والامتثال للمبادئ السامية والقيم النبيلة التي أسست لميلاد  » الاتحاد الوطني / الاتحاد الاشتراكي  » ، وأطرت مساره السياسي ، ورسخت خطه النضالي في مختلف المراحل والمحطات ؛ ان يعود الاتحاديون والاتحاديات الى الاعتصام بحبل التالف والالتحام ، على قاعدة نفس المبادئ والقيم التي جعلت من حزبهم أنموذجا فذا في الوفاء والالتزام بقضايا الشعب والبلاد ، مهما كلفه من تضحيات و نكران الذات….

ان الدفاع عن الحزب ثقافة وسلوك ، قناعة وممارسة ، ان الدفاع عن الحزب يبدأ اولا بالانخراط في بنائه وتقويته ، ويقوم ثانيا على القطع مع العقلية التشتيتية التدميرية وأصحابها ، وقبل هذا وذاك يقتضي الحسم مع الذات والخروج من دوائر النميمة والانتهازية والتذبذب واللعب على الحبال …ان الدفاع عن الحزب مسؤولية أساسية ملقاة على جميع الاتحاديات والاتحاديين مهما اختلفت مواقعهم ، دفاع تحكمه قوانين الحزب وقوانينه ، وتؤطره قيمه الإنسانية التقدمية المناهضة للتمييز والكراهية والحقد ، ويحصنه مشروعه المجتمعي الديموقراطي الاشتراكي الحداثي والتضامني. ان الدفاع عن الحزب والحالة هذه ، مسؤولية والتزام ، تفرض على الجميع الانخراط الأخوي ، الواعي والمسؤول ، في إنجاز المهام التاريخية الملقاة على عاتقه في هذه الظرفية الصعبة والعسيرة …رفع التحدي في 2021 وكسب الرهان….وليعلم الجميع أن انتخابات الغد تحضر اليوم ، ان لم اقل لقد تأخرنا كثيرا ، انشغلنا بالسفاسف وأهملنا المعركة المصيرية …مطلوب منا ، اذن ، أن نضع خلافتنا الداخلية ، المشروعة احيانا والمختلقة أحايين كثيرة ، أن نضعها بين قوسين ، ونتفرغ جميعا ، موحدين ومتكتلين ، لمواجهة أعداء الوطن وأعداء الديموقراطية والحداثة…وأي تخلف عن الانخراط في هذه اللحظة التاريخية المفصلية ، لن يخدم الا قوى الفساد وتجار الدين …

ان الاتحاديات والاتحاديين عازمون اليوم ، اكثر من أي وقت مضى ، الانخراط في المعركة المصيرية ، معركة هزم قوى الفساد التي تتهدد المغاربة في امتلاك مصيرهم…وعازمون الوقوف في وجه الشاردين الذين لا يهمهم هذا الوطن ولا ابناء هذا الوطن ، كل ما يهمهم اشباع طموحاتهم الذاتية ومصالحهم الدنيئة ..

الاتحاد الاشتراكي قاطرة اليسار المغربي ، ومن الخطأ الاعتقاد ان إضعافه يخدم الديموقراطية والتحديث ، وهذه إحدى الخلاصات التي لن تبرح  » متضخمو الأنا والزعامات  » ان يقروا بها على اعتبار أن خيارات التحديث والديموقراطية لا يمكن أن تتحقق بدون حزب من وزنه …

ان الاتحاد الاشتراكي هو ملك لكل المغاربة وليس ملك نفسه ، وهو بذلك معني ، من وجهة نظر التاريخ ، ليس بمصيره الخاص فقط ، بل بمصير العائلة الديموقراطية كلها والعائلة التحديثية بشكل عام ، وعلى هذا الأساس ينظر إليه كرقم أساسي في أجندة البلاد ، وعلى هذا الأساس أطلق الكاتب الاول ذ ادريس لشكر نداء الوحدة الاتحادية ، وعلى هذ الاساس يتحرك الكاتب الأول كالزئبق في أقاليم وجهات المغرب …

جهة سوس ماسة
أكادير ؛ 26 و 27 مارس 2021

الشعار :  » الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية أمانة ورسالة جيل لجيل « 

تحت شعار :  » الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية أمانة ورسالة جيل لجيل  » عقد الكاتب الأول ذ إدريس لشكر ، بمقر الحزب بأكادير. ، لقاءات حزبية تواصلية مكثفة مع الأجهزة الجهوية الحزبية والاقليمية والمحلية بجهة سوس ماسة يومي 26 و 27 مارس 2021 ، بحضور أعضاء المكتب السياسي ؛ محمد بنعبد القادر ، بديعة الراضي ، نزهة أبا كريم والمهدي مزواري .

في كلمته الافتتاحية لهذه اللقاءات ، حدد الكاتب الأول الهدف الأساس من عقدها في هذه الظرفية ؛

1_ الوقوف على مدى الاستعدادات القبلية لخوض غمار الانتخابات القادمة ، بدءا من تكوين لجن تنسيق محلية واقليمية وجهوية للاشراف عليها واعداد تصور قبلي لمختلف التحضيرات ووضع ألية مضبوطة لتلقي الترشيحات واختيار المرشحين والمرشحات وفق معايير المصداقية والفعالية والكفاءة والانفتاح على جميع الطاقات المجتمعية ذات الكفاءة والمصداقية .

2_ الاستماع إلى مقترحات الأجهزة الحزبية وتقييمها للحصيلة بالأرقام والاحصائيات من خلال تحديد نقاط القوة والضعف لأداء الحزب في المدة الفاصلة بين الاستحقاقين في كل منطقة على حدة لايجاد حلول لها قبل خوض غمار الحملة الانتخابية ، مع تقديم قراءة موضوعية عن مجمل المشاريع والبرامج التي أنجزت أو لم تنجز خلال هذه الولاية الانتخابية .

ذ. إدريس لشكر : ان هذه المعركة تتطلب عملا مكثفا وتنسيقا منظما يبدأ أولا بالقيام بمسح لوجستيكي للمقرات الحزبية وتحديد أهداف المعركة الانتخابية بدقة ، سواء على المستوى الجهوي أو الإقليمي أو المحلي ، وتكوين لجن تنسيق محلية واقليمية وجهوية للانكباب على التحضير الجيد لهذه المعركة تنظيميا وسياسيا ولوجستيكيا ، مع استغلال كافة الوسائل المتاحة من أجل كسب رهان الانتخابات المقبلة ، وذلك كله بناء على منهجية دقيقة صارمة أساسها الاجتهاد والاعداد الجيد والعمل الجماعي المنظم والمنتج.

حث الكاتب الأول جميع الأجهزة الحزبية على الاشتغال بشكل دائم طيلة هذه الفترة التي تفصلنا عن الانتخابات القادمة والعمل سويا مع المكتب السياسي لتجاوز كل العقبات التي قد تقف أمامنا ابان هذه المعركة كما استنهض همم جميع المناضلين والمسؤولين الحزبيين بالجهة والأقاليم ودعاهم الى جمع شمل كافة الاتحاديات والاتحاديين والقيام بمصالحة شاملة لأن المعركة الانتخابية القادمة عنوانها الأساس هو أن نكون او لا نكون في ريادة المشهد السياسي المغربي .
جهة مراكش أسفي 23_24_ 25 مارس 2021
قلعة السراغنة ؛ رسائل الكاتب الأول
رسائل قوية وجهها إدريس لشكر ، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ، في الجولة الخاصة بانطلاق التحضير للاستحقاقات القادمة ، والتي انطلقت يوم الثلاثاء 23 مارس 2021 بإقليم قلعة السراغنة وشملت أقاليم جهة مراكش أسفي بحضور أعضاء المكتب السياسي ؛ بديعة الراضي والمهدي مزواري ومحمد ملال والمنسقين الجهويين للحزب عبد الحق عندليب واحمد المنصوري ، أعضاء المجلس الوطني للحزب بالجهة ، أعضاء الكتابات الإقليمية ، منسقي اللجان المحلية للانتخابات ، منسقي القطاعات ، كتاب الفروع ، رؤساء الجماعات وأعضاء المجالس التمثيلية الاتحاديين والاتحاديات .
رسائل الكاتب الأول :
1_ قوة الدولة من قوة مؤسساتها …والمتباكون قزموا حساباتهم وغيبوا مصلحة الوطن .
يقول الكاتب الأول : » أنا مؤمن أن بلادنا قوية بمؤسساتها ، وقوية بملكيتها ودستورها وكل قوانينها . وجاءت الجائحة لتؤكد أنها بلاد قوية بالفعل ، واذا كان هناك مجال للتنافس بيننا فهو التنافس من أجل تطويرها ، أي من منا يملك مشروعا متكاملا أكثر تقدما وتطورا لتعزيز مسارها التنموي والنهوض بها وتجاوز مشاكلها …
2_ العدالة الاجتماعية
يقول الكاتب الأول  » ان تنافسنا هو من أجل العدالة الاجتماعية بين كل الفئات ، خلافا لمن لا تعني له الحماية الاجتماعية شيئا متحصنا بمنطق ليبيرالي  » دعه يعمل ، دعه يمر  » ، أو من يسعى الى النكوص ببلادنا الى مرجعيات محافظة عفا عنها الزمن ، في حين اننا في الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ، ونحن نضع أرجلنا ثابتة وقوية في هذه الارض الطيبة التي هي المغرب ، لا نرجع الى الوراء ، بل نتوجه إلى الأمام املين ان ندفع الشعب المغربي إلى مستوى الرقي والتقدم الذي يستحقه … »

3_ نعتبر أن المشروع الذي يقوده جلالة الملك هو مشروعنا ، ونحن منخرطون فيه يقول الكاتب الأول  » نحن في الاتحاد الاشتراكي نعتبر أن المشروع الذي يقوده جلالة الملك محمد السادس هو مشروعنا ، ونحن منخرطون فيه ، حيث ان نتائجه بدأت تتأكد . لذلك كنا الحزب الوحيد الذي وضع وثيقته الخاصة بالمشروع التنموي الجديد تحت شعار  » دولة قوية عادلة ومجتمع حداثي متضامن  » ، وجاءت الأحداث لتؤكد أن ما رفعناه كشعار لم يكن مجرد كلام للاستهلاك ، وانما كان حقيقة ، والدليل على ذلك أن بلادنا تعتبر نموذجا اليوم في مواجهة جائحة كورونا . اذ يكفي ان نستحضر في هذا الصدد تحقيق المغرب في ظرفية الجائحة القاهر أزيد من 300 مليار درهم كاحتياطي من العملة الصعبة في أواسط مارس الجاري ، مما يضمن لبلادنا الانفاق لمدة 7 أشهر ، لادراك وتقدير قيمة الدولة التي ندافع عنها « 

4_ انتصارات سياسية ودبلوماسية

تحدث ذ لشكر عن التحديات التي خاضها المغرب بنجاعة وفعالية معززا مكاسب وحدته الترابية ومسجلا انتصارات إضافية على المستوى الدولي …

يقول الكاتب الأول  » ها نحن نرى في محيطنا دولا تنهار وشعوبا تتقاتل واستقرارا وامنا ينعدم ، في الوقت الذي يقدم فيه المغرب نموذجا ناجحا في كيفية الحفاظ على وحدته الترابية ، في المعركة التي خضناها من أجل استقلال بلادنا ، والتي استمرت بهدوء وحكمة وتبصر قادتنا باسترجاع مناطق من المستعمرين شمالا وجنوبا ، واخرها قضيتنا الوطنية الصحراء المغربية . ففي الوقت الذي كان المغرب يسعى الى الاعترافات الدولية والعودة للاتحاد الافريقي واعتراف أكبر دولة في العالم بسيادته على أقاليمه الجنوبية ، كانت شعوب أخرى تتقاتل من أجل بضعة كيلومترات ، لكن بلادنا بمشروعيتنا التاريخية وحنكة قيادتنا ، تمكنت من تدبير هذا الملف من دون خسائر…. »

5_ تثمين القرارات الملكية

ثمن الكاتب الأول القرارات الأخيرة التي اتخذها جلالة الملك سواء فيما يتعلق بالقضاء أو مؤسسات الحكامة ، معتبر أنها قرارات تصب في تقوية مسيرة قطار التنمية وتضعه في اتجاهه الصحيح ؛

يقول الكاتب الأول :  » نعلن دعمنا ومساندتنا وانخراطنا كاتحاد اشتراكي في القرارات الحكيمة التي أعلن عنها ملك البلاد  » .

6_ انتقاد أسلوب التباكي والمظلومية

انتقد الكاتب الأول سلوك الجهات التي اختارت أسلوب التباكي والمظلومية بخصوص إصلاح المنظومة الانتخابية تحسبا لأي هزيمة ، مع العلم أنها شاركت كأحزاب في المفاوضات الخاصة بالقوانين الانتخابية وحصل التوافق بصددها ، او تلك التي تحدثت كما لو كانت بهذه الإصلاحات تتصدق على الأحزاب الوطنية . واستغرب في السياق نفسه لمن عمد إلى اختزال هذا الإصلاح الكبير في جزئية صغيرة تتعلق بالقاسم الانتخابي وغيره من القوانين الانتخابية .

واعتبر ذ إدريس لشكر أن وصف رئيس الحكومة لهذه الإصلاحات بأنها غير ديموقراطية ، ينطوي على استخفاف بالمؤسسات التي تشكل أساس الممارسة الديموقراطية وحياتها ، حيث أن هذه القوانين عرضت على أنظار البرلمان الذي عبر عن اختياره بخصوصها ، مثلما عرضت على المحكمة الدستورية التي ستدلي برأيها فيها بمقتضى القانون ( وقد ادلت المحكمة برأيها ) ، وللحكومة كما لكل برلماني ان يكاتب هذه المحكمة للتعبير عن رايه . وأكد الاستاذ إدريس لشكر في هذا الصدد ؛ ان واجب التحفظ يقتضي من رئيس الحكومة انتظار المحكمة الدستورية حتى تقول كلمتها والامتناع عن استباق الأحداث ، احتراما لهذه المؤسسة الدستورية . وهنا يكمن الفرق بين من يؤمن بقوة دولته ومؤسساتها ، وبين من يبقي نفسه رهينا للحسابات الضيقة دون أن يعي حجم كلامه .

وبخصوص الجهات التي اعتبرت نفسها أحزابا قوية تتصدق بموجب القوانين الجديدة على الأحزاب الوطنية ، أوضح الكاتب الأول ان هذه الآلية الجديدة التي تتوخى العدالة والانصاف تمنحهم الحق في الظفر بالعشرات من الدوائر الانتخابية التي لم يتمكنوا من الفوز بها . موضحا أن ما حرك الاتحاد الاشتراكي في هذه الإصلاحات ، ليس الحسابات الحزبية الضيقة ، وانما حاجة الوطن اليها ، لأن ما يهم حزب القوات الشعبية هو الوطن أولا والوطن ثانيا والوطن أخيرا ، وهو المنطق الذي غاب عن أولئك الذين اختزلوا الإصلاحات الجديدة في القاسم الانتخابي .

7_ مرامي إصلاح المنظومة الانتخابية وفلسفته العميقة ؛

ان الرؤية التي ارتكزت عليها تقوم على معالجة شاملة . فلمواجهة العزوف الانتخابي تم اختيار ان يكون الاقتراع في يوم واحد ، وهو إجراء في صالح الديموقراطية بتقوية المشاركة في العملية الانتخابية . كما تم اعتماد مجموعة من الإجراءات التي تضمن تمثيلية منصفة وعادلة احتراما للتعددية بتأمين التناسب ما بين عدد الأصوات المحصل عليها وعدد المقاعد .

8_ ضمان حضور منصف للمرأة

يقول الكاتب الأول :  » اخترنا عن وعي انطلاقا من مدونة الأسرة والمسلسل الذي تسير فيه بلادنا بضمان حضور منصف للمرأة في المؤسسات المنتخبة ، وذلك بتخصيص الثلث من المقاعد للنساء ، لأن المجتمع الذي تكون فيه المرأة معطلة مجتمع لا يتقدم . » وهو ما يظهر بجلاء أهمية هذه الإصلاحات من أجل تطوير بلادنا والدفع بها إلى الأمام ، بعيدا عن الحسابات القزمية التي لا تدخل مصلحة الوطن في اعتبارها .

مراكش ؛ القطع مع التنظيرات الشفوية

في عشية يوم الثلاثاء 23 أبريل 2021 ، حل الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بمراكش حيث أشرف على تدشين مقر جديد للحزب بالحي الشعبي دوار الكدية الى جانب عضوي المكتب السياسي بديعة الراضي والمهدي مزواري ، هذا المقر الجديد يدخل في إطار القرب من المواطنين في الأحياء الشعبية التي تعاني الكثير من التهميش على كافة المستويات .

الكاتب الأول سجل مجموعة من الملاحظات مشيرا إلى العديد من الاختلالات ؛ وقدم توجيهات تنظيمية وتقنية داعيا إلى أن العمل يجب أن يكون ميدانيا ؛ اذ لا بد من تشريح دقيق وواقعي للوضعية وقدرة كل مناضل على إعطاء اجابات للأسئلة التي تطرحها التحديات التي تواجه الحزب بالاقليم بعيدا عن التنظيرات الشفوية …مؤكدا أن الحزب اليوم في داخل المجتمع ، وأن كل من له قناعة بأن يكون على رأس لائحة يجب أن يقدم مشروعه مدعوما بالكثير من التفاصيل الموضوعية والعلمية معززة بالأرقام والحيثيات التي تضمن قدرته على النجاح …

في وقت سابق من تاريخ هذا البلد العريق ، كان المغرب كله يسمى مراكش ، لذلك تكتسي هاته الحاضرة لدى المغاربة اجمعهم ، من كل المدن والمناطق والجهات ، أهمية خاصة .لرنين صوتها التميز كله ، لملامح سكانها سمرة الوطن كله . ولبهجة الانتماء لذلك المكان القديم قدم الوجود شيء ما يستعصي على الوصف وان كان الواصف عالم كلام . لعله السبب الذي جعل كل المغاربة يتعاطفون مع حزب القوات الشعبية ، ويتفاعلون مع تطور التغيرات السياسية هذا التفاعل الكبير …

للحمراء في القلب المكان كله ، ولها في الوجدان رحابة انتمائنا لها وشساعة انتمائها لنا …

لمراكش كل دعوات العودة للبقاء على قيد البهجة التي تعني كل الحياة …

ويعود الاتحاد الاشتراكي الى مراكش ، وتعود مراكش الى الاتحاد الاشتراكي …

مراكش وجه المغرب في العالم أهانها ، شوهها الظلاميون والسماسرة ، واليوم تستقبل ذ إدريس لشكر الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي وهو مصر على إعادة الاعتبار للحمراء بهاءه الاتحاد الاشتراكي الذي اقتات المحافظون الدينيون من الفراغات التي تركها خلفه ومن حوله ، دون أن يقدروا على طرح أسئلته الجوهرية، ما زال مؤمنا بأن المستقبل قابل للتدارك ، ولذلك نراه يسعى لاستعادة المبادرة ، لأنه يعرف أن هذا قدره ، وأن استعادة توازن ميزان القوى في المجتمع واجبه الذي لا مفر منه…. ومن هنا كانت زيارة الأستاذ إدريس لشكر لجهة مراكش _ اسفي…

منذ سنوات لم يعد بإمكان اليسار أن يكون قوة انتخابية قوية ، ليس فقط في أنه لم ينجح يوما في أن يستقطب اليه الفلاحين والعمال والطلبة كما تقول الأغنية القديمة ، ولا لأن الطبقة الوسطى التي توصف ب  » عاهرة الطبقات  » مستعدة لأن تنقلب عليه وترافق أول عابر في السياسة ، هو لم يعد انتخابيا لأن الزمن ككل لم يعد زمنه ، منذ ان صار الاسلاميون والتقنوقراط والأعيان الزبائن المفضلين لكراسي السلط والتمثيليية….
ويوم اغتيل اليسار وتخلى عن الشارع ، استوطنته جحافل الاسلاميين والعدميين الذين لا لون سياسي ولا ايديولوجي لهم….الذين لا يهمهم المغرب ولا شباب المغرب…

وهنا كل الحكاية ومكمن الداء الذي يسعى بعض من اليسار ، وفي طليعته الاتحاد الاشتراكي ، علاجه ، وليس أمامه من خيار اخر غير رفع راية النجاح في وجه الشامتين في حاضره والناقمين على ماضيه..
واليوم الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية يشد الرحال الى الجنوب ، الى مراكش ليعلن عودة اليسار ، ليعلن عودة القوى الوطنية الديموقراطية ، ليستقبل بالقلب والعقل ، ليفتح أبواب الاتحاد الاشتراكي لليسار ، كل اليسار ، انه فضاء يسع الجميع ، ليسوا ملتحقين ولا مندمجين ، انهم أهل الدار ، انهم اتحاديون …قالها إدريس لشكر أمام كتاب جهة مراكش _ اسفي ، هؤلاء عانقوا الاتحاد الاشتراكي فاستقبلوهم بالحب والترحاب ، أنهم يساريون ، انهم اتحاديون…

مراكش بؤرة يسارية ، مراكش ولادة للفكر اليساري ، مراكش قلعة اليسار ، مراكش أم اليسار …قالها وأكدها الأستاذ إدريس لشكر أمام النخبة الاتحادية بجهة مراكش اسفي …قالها بصوت جهوري ليفهم الملأ أن معانقة مئات المناضلين اليساريين ، بقيادة البروفيسور احمد المنصوري ، ليس صدفة ، انما هو تصحيح لخطأ …اليسار هو الاتحاد الاشتراكي…هو النبع والباقي سواقي…

القائد إدريس لشكر بدينامية المناضل ، وفي ظروف استثنائية ، حل بمراكش ، اجتمع بالكتابة الأقليمية بمراكش ، اجتمع بكتاب اقاليم جهة مراكش اسفي ، واستقبل اليسار الذي قرر تصحيح الخطأ بالعودة إلى الاتحاد الاشتراكي.

الأستاذ إدريس لشكر وبمراكش الحمراء دشن مقر الاتحاد الاشتراكي ، انه ليس مقرا ، انه ليس مكانا كباقي الأمكنة …انه فضاء رمزي ، انه معبد مقدس ، انه اعلان لميلاد جديد للاتحاد الاشتراكي بمراكش…انه عودة إلى اهرامات المواطنة والوطنية وقطع مع طيور الظلام وسماسرة الانتخابات….انها مراكش تتصالح مع الاتحاد الاشتراكي …انه إدريس لشكر في مراكش ….

شيشاوة ؛ يجب أن يكون للحزب حضور متميز
بشيشاوة ترأس الكاتب الأول للحزب ذ إدريس لشكر حفل تدشين المقر الجديد للكتابة الإقليمية بشيشاوة في جو نضالي متميز يوم الخميس 25 مارس 2021 ..
عبر الأستاذ إدريس لشكر عن سعادته وهو يتواجد بهذا الاقليم داعيا إلى تظافر الجهود قصد إعادة الوهج للحزب بإقليم شيشاوة ، وأن الحزب يجب أن يكون له بالاقليم حضور متميز …

وفي لقاء تنظيمي حضره أعضاء الكتابة الإقليمية لشيشاوة ورؤساء الجماعات ، تحدث إدريس لشكر عن استراتيجية العمل داخل الاقليم في أفق الاستحقاقات المقبلة مبرزا التحديات التي يعرفها الاقليم …
الصويرة ؛ الكاتب الأول مطمئن

وفي مساء نفس اليوم بإقليم الصويرة التي يتبوأ فيها الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية المرتبة الأولى في تسيير عدد من الجماعات الترابية ، استقبلت المناضلات والمناضلون الاتحاديون الكاتب الأول والوفد المرافق له بالورود …

الكاتب الأول عبر للاتحاديات والاتحاديين بالصويرة عن اطمئنانه لتدبيرهم وادارتهم للشأن الحزبي ، وهنأهم على جهودهم وحضورهم المتميز ، مؤكدا على أن ذلك يجب ان يكون محفزا للوصول الى ما هو أفضل محذرا من الغرور ، وأن يتم هناك برنامج عمل متفق عليه لتغطية كل الجماعات .

أسفي ؛ عين المناضلين على القادم من الاستحقاقات
هي لحظة استثنائية بامتياز …انتظرها الاتحاديون والاتحاديات …زيارة الكاتب الأول ثقيلة بكل معنى …شكلت عودة الروح للحزب في اسفي …زيارة بعنوان الجواب على كل من أراد طمس الاتحاد وردمه باسفي …

تدشين المقر الجيد للحزب ؛ الكاتب الأول ، قطع الشريط ، وجلس بمعية الاتحاديات والاتحاديين ليرد على أسئلة الصحافة في لقاء إعلامي تقاطعت فيه السياسة بالتاريخ والنوستالجيا….
تحدث الكاتب الأول عن أهمية تاريخ المدينة النضالي ، وماذا كانت تشكل في سنوات الرصاص في خريطة النضال لدى الاتحاديين والاتحاديات …

الأستاذ إدريس لشكر عاد بالحضور الى أسماء رصعت المراحل التاريخية سواء في النضال المباشر أي على خط النار أو الذين اختاروا من خلفيتهم الإبداعية والثقافية دعم فكرة الاتحاد …سرد شخصيات خرجت من بطن اسفي وتحملت المسؤوليات وأبانت عن علو كعبه ممهور بالتميز …

السياسة في المغرب لا زالت تعاني ، ونحن في ديموقراطية ناشئة …ما نكاد ننتهي من خطابات عدمية ، حتى تخرج نكوصية سياسية وأصولية دينية تارة تختفي خلف العفاريت والتماسيح ، واليوم تريد قلب الطاولة و » لخبطة  » المسار تحت مسمى القاسم الانتخابي …

الاتحاد الاشتراكي لن يسمح بذلك وهو واضح مذ أقر استراتيجيته في النضال الديموقراطي …واضح في اختياراته وتمذهبه وفي النموذج الذي يدافع عنه سواء على المستوى الدولتي أو المجتمعي …فلا حاجة اليوم لاستخراج قاموس وخطاب سيدخل الحياة السياسية في متاهات تافهة …الديموقراطية تمرين يومي …
خطة العمل ؛ يقول الكاتب الأول :  » لا أحد يتحدث أو سيتحدث عن التنظيم ومعيقاته …نحن على أبواب معركة واستحقاقات حاسمة لا تقبل المتخاذلين ولا المتخاصمين …كل شيء في حكم المؤجل الا صيغة اللجان المحلية التي ستتولى قيادة وأجرأة الخريطة الانتخابية …الوقت والزمن السياسي ضاغط ولا مكان للتوترات ..

جهة الشمال 1_2_3 ابريل 2021

تكتسي جهة الشمال …تكتسي حواضرها لدى المغاربة أجمعهم ، من كل المدن والمناطق والجهات ، أهمية خاصة . لموقعها الجغرافي التميز كله ، لتجذرها التاريخي والحضاري التميز كله ، لوطنية أهاليها عزة الوطن كله . ولفخر الانتماء لذلك المكان الجميل جمال الوجود شيء ما يستعصي على الوصف وان كان الواصف عالم كلام . لعله السبب الذي جعل كل المغاربة يعشقون هذه الجهة .

لجهة الشمال في القلب المكان كله ، ولها في الوجدان رحابة انتمائنا لها وشساعة انتمائها لنا …
لجهة الشمال كل دعوات العودة للبقاء على قيد التنمية والحداثة التي تعني كل الحياة …
ويعود الاتحاد الاشتراكي الى جهة الشمال، وتعود جهة الشمال الى الاتحاد الاشتراكي …
جهة الشمال وجه المغرب في العالم أهانها ، شوهها الظلاميون والسماسرة ، واليوم تستقبل ذ إدريس لشكر الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي وهو مصر على إعادة الاعتبار لهذه الجهة بهاءها
الاتحاد الاشتراكي الذي اقتات المحافظون الدينيون من الفراغات التي تركها خلفه ومن حوله ، دون أن يقدروا على طرح أسئلته الجوهرية، ما زال مؤمنا بأن المستقبل قابل للتدارك ، ولذلك نراه يسعى لاستعادة المبادرة ، لأنه يعرف أن هذا قدره ، وأن استعادة توازن ميزان القوى في المجتمع واجبه الذي لا مفر منه…. ومن هنا كانت زيارة الأستاذ إدريس لشكر لجهة الشمال ، وهي زيارة تنظيمية وتحضيرية ، زيارة تواصلية وتشاورية…

منذ سنوات تراجع الاتحاد الاشتراكي كقوة انتخابية قوية ، منذ ان صار الاسلاميون والتقنوقراط والأعيان الزبائن المفضلين لكراسي السلط والتمثيليية….
ويوم اغتيل الاتحاد الاشتراكي وتخلى عن الشارع ، استوطنته جحافل الاسلاميين والعدميين الذين لا لون سياسي ولا ايديولوجي لهم….الذين لا يهمهم المغرب ولا شباب المغرب…

وهنا كل الحكاية ومكمن الداء الذي يسعى الاتحاد الاشتراكي ، علاجه ، وليس أمامه من خيار اخر غير رفع راية النجاح في وجه الشامتين في حاضره والناقمين على ماضيه..

واليوم الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية يشد الرحال الى الشمال ، الى طنجة _ تطوان _ المضيق الفنيدق _ العرائش _ شفشاون _ وزان الحسيمة… ليعلن عودة الاتحاد الاشتراكي ، ليعلن عودة القوى الوطنية الديموقراطية ، ليستقبل بالقلب والعقل ، ليفتح أبواب الاتحاد الاشتراكي…. انه فضاء يسع الجميع …

جهة الشمال بؤرة اتحادية ، جهة الشمال ولادة للفكر الحداثي ، جهة الشمال قلعة النضال والصمود…
القائد إدريس لشكر بدينامية المناضل ، وتحضيرا لاستحقاقات 2021 ، حل بجهة الشمال ، اجتمع بالكتابات الأقليمية لأقاليم الجهة ، تنقل الى حواضرها الجميلة …تفاعل مع شبابها ونسائها…لإعلان ان المستقبل اتحادي….

فبعد التظاهرات _ الحدث بجهة الجنوب ، يحضر إدريس الى الشمال ، لمعانقة التاريخ البعيد والقريب ، لمعانقة الصمود والاخلاص …لمعانقة الشموخ والمروءة..
جهة الشمال اتحادية …الريف اتحادي….اليوم موعد ميلاد جديد للاتحاد الاشتراكي …موسم العودة إلى الأصول …وما حدث كان عابرا….جهة الشمال رمز الحداثة وتمقت الظلام واللصوصية…

الثقة في الكاتب الأول وفي القيادة الحزبية الجادة والمسؤولة عند مناضلات ومناضلي الشمال هي من باب تحصيل حاصل والسلام على كل من يغرد خارج المؤسسات ..

2021 اليوم ، وعلى اتحاديات واتحاديي الشمال أن يكونوا في الموعد ، عليهم أن يحاصروا الشعبوية والتفاهة ، تجار الدين والاحسان ، وان يفضحوا مستعملي المال ، حراما او حلالا ..

بعيدا عن التبريرات الانهزامية ، على الاتحاديات والاتحاديين رفع التحدي وكسب الرهان ، في الشرق ..في الشمال …في الجنوب …في الصحراء المغربية…في كل الجهات …في كل الأقاليم …في كل المدن …في كل البوادي والقرى…

الاتحاديات والاتحاديون سعداء بحزبهم وبتدبير حزبهم لهاته المرحلة المفصلية . هذا هو اهم ما في الموضوع كله . والاتحاديات والاتحاديون اسعد باللحمة التي اكتشفوا انها لا زالت تسكن المسام منهم ، وبالروح الاتحادية التي آمنوا انها كانت فقط معلوة ببعض الغبار ، يكفي أن تمسحها بعناية وعقلانية لكي تعود المعادن الأصيلة الى لمعانها العريق .

هذا هو درسنا الأهم اليوم البقية شرود….
ان الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الذي نشأ وترعرع في حمأة النضال من أجل ترسيخ الديموقراطية ، وتحقيق العدالة الاجتماعية ، ونهج سبل التنمية الشاملة ، وتعزيز دولة الحق والقانون والمؤسسات ، ليشدد التأكيد من جديد على الارادة القوية التي تحذوه على تقوية جذور التواصل وتعزيز ديناميات التفاعل مع القوى الشعبية الحية بالبلاد ، التي يجمعها واياه ميثاق التلاحم المتين والنضال المستميت ، في سبيل الارتقاء بالبلاد الى أسمى درجات النهوض والتقدم ، في شروط الأمن والاستقرار والازدهار .

انها مسؤولية جسيمة ، ومهمة نبيلة ، تسائلان بقوة كافة الاتحاديات والاتحاديين للنهوض بهما ؛ من أجل كسب رهان التقدم والحداثة ، وتوفير حظوظ مستقبل زاهر للأجيال الصاعدة …

ان واجب الوفاء والامتثال للمبادئ السامية والقيم النبيلة التي أسست لميلاد  » الاتحاد الوطني / الاتحاد الاشتراكي  » ، وأطرت مساره السياسي ، ورسخت خطه النضالي في مختلف المراحل والمحطات ؛ ان يعود الاتحاديون والاتحاديات الى الاعتصام بحبل التالف والالتحام ، على قاعدة نفس المبادئ والقيم التي جعلت من حزبهم أنموذجا فذا في الوفاء والالتزام بقضايا الشعب والبلاد ، مهما كلفه من تضحيات ونكران الذات .
من الجنوب انطلقنا ، وكان الشمال ، وستكون جهة فاس _ مكناس وجهة الشرق وكل الجهات …اننا قادمون ، وهذه المرة اقوى من كل وقت مضى…انتظرونا !

جهة فاس مكناس تازة ؛ 8 – 9 ابريل 2021
لقاءات واجتماعات ناجحة ؛ مكناس ، الحاجب ، أزرو ، فاس ، صفرو ، مولاي يعقوب ، تازة …

الكاتب الأول يدخل فاس واثقا مطمئنا

تصالح الاتحاد الاشتراكي مع فاس وتصالحت فاس مع الاتحاد الاشتراكي….وعاد الاتحاد الاشتراكي الى فاس….وستعود فاس الى الاتحاد الاشتراكي بفضل المرابطين في مقر أحمد أمين ؛ رحاب النضال والوفاء …
مناضلو ومناضلات الاتحاد الاشتراكي ، عازمون ، اليوم وأكثر من أي وقت مضى ، على تطهير فاس …تحرير فاس من الجهلوت والجبروت …تحرير فاس ، التي في غفلة من اهاليها ، تم اغتصابها بنذالة ودناءة من طرف خفافيش الظلام …من تجار الدين والاستقالة….وسقطت الأقنعة والاتحاد يعلو….
نضال يومي …حضور فاعل …لقاءات …تصالحات ومصالحات …مع الذات …مع الآخر …مع الذين غادرونا فعادوا…مع الذين تعبوا فاسترجعوا عافيتهم….مع القدامى المؤسسين ….مع الشباب الواعد….مع المرأة ….مع فاس…

انه موعد مع التاريخ …بل انه موعد التاريخ مع نفسه …موعد للتكفير عن الخطيئة …عن الخطيئتين ؛ خطيئة 2015 وخطيئة 2016 ….ونحن في الربيع الحقيقي ؛ ربيع المغرب الذي يقف شامخا دفاعا عن وحدته وسياته ، يشتغل مناضلو ومناضلات فاس للكشف عن خرافة  » الربيع العربي « ….

حاضرة فاس هي عاصمة للعلم وللحب ، هي عاصمة تمتاز بحمولة تاريخية حضارية ثقافية قوية ، قد يصعب اختزالها في تصور او مخطط حضري ، هي بحق مدينة تاريخية ، ولكن قد لا تظهر شيخوختها للعيان عبر معالمها او تراثها او معمارها او هندستها ، هي مدينة تاريخية يشهد معمارها تقلبات الاعقاب التاريخية ، ليست كشبيهتها من المدن المغربية كتاب مفتوح للتاريخ ، يقرأه الزائر ببساطة . هي حاضرة تخفي ماضيها محتشمة في إظهار رصيدها الحضاري ، حمولتها التراثية والثقافية .

مدينة فاس تبدو متناقضة ، هي في ان واحد حاضرة جميلة ومدينة تشوبها الكثير من العيوب . مدينة بسيطة وفي نفس الوقت صعبة ومعقدة في تناولها وقراءتها وتحليلها العلمي الثقافي الحضاري ؛ مدينة فريدة ومتعددة ، موحدة ومتنوعة ، مفتوحة ومنغلقة ، واسعة وخانقة ، حاضرة مركبة تتداخل فيها الاعمار والأشكال والأنواع المعمارية والانماط والمرجعيات الهندسية .
مدينة فاس مدينة تطبعها الجغرافيا بتضاريسها الوعرة والجبال الجميلة المحيطة بها والوديان التي تشكلها وتعبر جسمها بمنطق الرفض والتجاهل لأجمل ما ابدعته الطبيعة .

كمثيلاتها كذلك راكمت فاس في العقود السابقة اختلالاتها في نسقها وتعميرها ومعمارها واحيائها وهندستها ووظائفها وساحاتها وحدائقها ونمط العيش من جراء الاكراهات والارهاصات وتداعيات التزايد الديموغرافي وقوة الهجرة من الارياف ، وضغط الطلب عن السكن والمرافق الحضرية والبنيات الأساسية ، واكراهات قابلتها لزمن عمر طويلا وغياب آليات التخطيط الحضري وقلة المهنية في التصور والتخطيط والتدبير المجالي وافتقاد الإمكانيات والوسائل المادية والتقنية…

اترك تعليقاً

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *