في عز الازمة الصحية بالبلاد..خروقات لاجراءات الحجر الصحي بجنازة محمد الحلوي

في الوقت الذي تعيش فيه البلاد على وقع التفشي المتصاعد لفيروس كورونا ،و ما ترتب عنه من قرارات و اجراءات صارمة ،وصلت الى درجة اغلاق عدد من المدن ،شهدت جنازة القيادي الاتحادي السابق محمد الحلوي، جملة من التجاوزات و الخروقات للتدابير و الاجراءات الصحية المعمول بها خلال فترة الحجر الصحي .

وبدأت هذه الخروقات، بالاعلان عن مسار الجنازة و مكان الدفن بالاضافة الى الدعوة الى المشاركة في الجنازة ،بشكل علني داخل مواقع التواصل الاجتماعي من حسابات عدد من المسؤولين السياسيين ، وهو ما اعتبرته عدد من المصادر ، دعوة صريحة لخرق اجراءات و تدابير التباعد الاجتماعي التي اقرتها الحكومة المغربية في ضل الحجر الصحي .

وتسائلت ذات المصادر ، كيف تعمل السلطات على منع الجنائز و المشاركة فيها ، و الغاء مجالس العزاء في كامل مناطق المغرب ، بينما تسمح فيه بتنظيم جنازة في قلب مدينة الدار البيضاء بهذا الشكل و بمشاركة مكثفة لعدد من المسؤولين السياسيين و القضائيين دون اي اعتبار للحالة الوبائية للبلاد .

وأكد نفس المصادر ، ان جنازة الاتحادي محمد الحلوي ،و بخلاف جنازة القيادي الاتحادي الكبير الاستاذ عبد الرحمان اليوسفي ، التي تميزت بالاحترام التام لتدابير و اجراءات الحجر الصحي ، عرفت مشاركة مكثفة لعدد من المسؤولين و السياسيين و المشيعيين .

واضافت ذات المصادر ، انه اذا كان مفهوم مشاركة عدد من المسؤولين القضائيين بجنازة محمد الحلوي ، و على راسهم وزير العدل و رئيس المجلس الاعلى للسلطة القضائية ، و رئيس النيابة العامة ، باعتبار ان الراحل عضو بالمجلس الاعلى للسلطة القضائية ، فانه من غير المفهوم مشاركة هذا الحشد الكبير في الجنازة ، و الذي غابت عنه ادنى شروط و تدابير الوقاية من انتقال المرض .

وفي اتصال باحد الحاضرين للجنازة ، اكد لموقع هاشتاغ ، غياب ابرز قيادات الاتحاد الاشتراكي عن الجنازة و على راسهم ادريس لشكر ، و الحبيب المالكي ، بالاضافة الى محمد اليازغي و عبد الواحد الراضي ، الذين فضلوا حسب نفس المصدر عدم المشاركة في الجنازة في ظل حالة التهافت الكبيرة التي شهدتها جنازة الراحل .

وأضاف نفس المصدر ، ان عدد من الاتحاديين الذين حضروا الجنازة ، لم يستسيغوا الطريقة التي تعمد من خلالها القيادي الاتحادي السابق ، فتح الله ولعلو ، على القاء الكلمة التأبينية للراحل ، معتبرين ان الراحل هو رمز اتحادي و وطني كبير ، و من غير المقبول ان يتم تأبينه انطلاقا من منطق التهافت و التسابق على القاء الكلمات، على طريقة عبد الاله بنكيران ، الذي كان يحضر عدد من الجنائز و يصر على اخد الكلمة خلالها .

هذا و عرفت صور جنازة الراحل محمد الحلوي ، تفاعلا كبيرا داخل مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبرت اغلب الاراء داخلها ، عن سخطها و تدمرها من التجاوزات و الخروقات الكبيرة التي عرفتها الجنازة بخصوص تدابير و اجراءات الحجر الصحي و التباعد الاجتماعي،في ضل مشاركة مسؤولين سياسين و اداريين و قضائيين .

اترك تعليقاً

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *