خالد بوبكري
يبدو أن الزعيم الجديد لحزب الأصالة والمعاصرة، عبد اللطيف وهبي، لم يكن موفقا وهو يحاول إلصاق تهمة العنف بالقوات المساعدة، خلال عملها اليومي المرتبط بالسهر على تنفيد إجراءات الطوارئ الصحية.
فالرجل إعتبر في مداخلته أثناء مناقشة مشروع مرسوم قانون رقم 2.20.292 يتعلق بـ »سن أحكام خاصة بحالة الطوارئ الصحية وإجراءات الإعلان عنها »، بلجنة الداخلية بمجلس النواب اليوم الاثنين، أن هذه القوات تمارس العنف على المواطنين، وأضاف قائلا؛ إن “القوات المساعدة ماخصهاش دير العنف، وحتى العنف الصغير خصها توقفو لأنها تعطي صورة للعالم أننا ندير المرحلة بعنف”.
وشدد وهبي على أنه لا يجوز المساس بالسلامة البدنية للمواطن المغربي، وكان من الممكن تجاوز هذه التصرفات حتى لا تمس صورة المغرب.
كلام وهبي هذا، يخيل للمرء وكأننا في سنوات الجمر والرصاص، وأن هناك إعتقالات وتعديل وإعتداءات بالجملة في شوارع البلاد، وأن « الطايح أكثر من المايض ».
والحال أن السلطات المحليات بما فيهم رجال ونساء القوات المساعدة أبانوا عن مهنية ووطنية وتواصل وتعامل محترم مع المواطنين وشاهدنا ذاك الترابط والتلاحم في الاسواق الشعبية وشوارع وأزقة المدن.
فمن غير المعقول أن يصدر هذا الكلام من زعيم حزب سياسي له مكانته الخاصة في المشهد السياسي، ويبخس عمل هذه المؤسسة، ومجهودها اليومي في هذه اللحظة الحارجة التي تحتاج تظافر جهود الجميع.
نعم هناك حالات ميكروسكوبية ومنعزلة جدا لا تعدو أن تكون إحتكاكات بسيطة، لكنها ليست هي القاعدة، وليست مبرر لهذا الهجوم الغير مفهوم على هذه القوات وداخل قبة البرلمان، فالواضح أن غالبية رواد مواقع التواصل الاجتماعي، يطالبون منذ اعلان تفشي هذا الوباء ببلادنا، السلطات المحلية بالحزم، وجدية أكثر، وصرامة في التعاطي مع من يخرق قواعد الحجر الصحي.
لكن الملاحظة التي لم نجد لها جواب، هو أن اللجن التي تراقب تنفيد إجراءات الحجر الصحي تتكون من القوات المساعدة، والامن الوطني، والمصالح اللاممركزة لوزارة الداخلية، فلماذا إختار وهبي إنتقاد جزء من اللجنة ولم يتحدث عن الباقي المكونات الاخرى؟ لا ربما إعتقد السيد وعبي ان القوات المساعدة هم « الحيط القصير » لممارسة المعارضة واستعراض العضلات عليها، لكن يا سيدي ما هكذا تورد الابل
