قرارات وتعيينات تفاجئنا بها عبر لاماب… نزار بركة يشكو “طغيان أخنوش ويُلوِّح بالانسحاب من الحكومة!

هاشتاغ _ يوسف بوحبيني

يبدو أن الخناق السياسي بدأ يشتد حول رقبة نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال، مع اقتراب العد العكسي للتحضير للانتخابات التشريعية المقبلة. فقد كشف مصدر مأذون لموقع “هاشتاغ” أن “زعيم الاستقلاليين” أبدى انزعاجه الكبير مما وصفه بـ”استفراد” رئيس الحكومة ورئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، عزيز أخنوش، بمجموعة من القرارات المهمة والاستراتيجية التي ينفرد بها وينسبها لحزبه، لاسيما المتعلقة بالشق الاجتماعي.

وذكر المصدر نفسه أن نزار بركة عبّر، خلال لقاء مصغر عقده مع مجموعة من قياديي حزب الاستقلال نهاية الأسبوع الماضي، عقب انتهاء أشغال المجلس الوطني للحزب، عن استيائه وانزعاجه الشديدين مما اعتبره “طغيان أخنوش” وبسط نفوذه وتحكمه في مختلف القطاعات الحكومية والمؤسسات العمومية والاستراتيجية من خلال تعيين أشخاص مقربين منه.

وأضاف ذات المصدر، أن نزار بركة أسرّ للحاضرين لللقاء المصغر، أن التعيينات الأخيرة لم تشهد أي تمثيل لمسؤولي حزب الاستقلال أو حزب الأصالة والمعاصرة، ولم يتم حتى استشارة قيادتي الحزبين حول التعيينات التي عرفتها مجموعة من المؤسسات مؤخراً، بما في ذلك بعض الأسماء التي جاءت عبر التعديل الحكومي الأخير.

وأورد المصدر ذاته المتحدث لموقع “هاشتاغ” أن نزار بركة اشتكى لقيادات حزب الاستقلال مما وصفه بممارسات الإقصاء الممنهج من طرف رئيس الحكومة، والتي جعلت هيئة الأغلبية بلا دور فعلي، معتبراً أن “مجموعة من القرارات والتعيينات نتفاجأ بها عبر قصاصات وكالة المغرب العربي للأنباء”، في إشارة إلى غياب التنسيق بين مكونات الأغلبية الحكومية.

وفي هذا السياق، يبدو أن حزب الاستقلال أمام مفترق طرق صعب، إذ من المتوقع، حسب مصدر موقع “هاشتاغ”، أن يلجأ نزار بركة إلى خطوات تصعيدية خلال الفترة المقبلة لتعزيز موقع حزبه داخل الحكومة. وتشمل هذه الخطوات احتمال التهديد بالانسحاب من التحالف الحكومي إذا استمرت هيمنة حزب التجمع الوطني للأحرار على القرار السياسي والتنفيذي.

ويضع هذا الوضع مستقبل التحالف الحكومي على المحك، في وقت تحتاج فيه الحكومة إلى تكاتف جهودها لمواجهة التحديات الراهنة، خصوصاً مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية المقبلة.