قيادي اتحادي: دعوة لشكر للمصالحة هي مبادرة فقاعية بعد أن حول الحزب لجثة هامدة

قال القيادي الاتحادي محمد كرم إن مبادرة المصالحة التي إقترحها ادريس لشكر الكاتب الاول لحزب الاتحاد الاشتراكي أراد بها أن تكون بمثابة عصا موسى ؛ لكن هيهات فإن زمن المعجزات للاسف ولى وانقضى من دون رجعة.

وأضاف أن من يريد المصالحة ينبغي أن يقول للناس لماذا كان الشقاق اولا ؟ ولماذا كان الفراق ثانيا ؟ لأن بعد الشقاق يتبعه الفراق بطبيعة الحال؛ لهذا فان أسئلة المصالحة كثيرة ؛وفي ظني أن من كان المسؤول عن التدبير الفاشل والقاتل لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية منذ عقد من الزمان تقريبا، والذي حول الحزب إلى جثة هامدة من دون روح ، وتسبب في النزيف الحاد للحزب ، هو صاحب المبادرة اليوم والذي عليه أن يجيب قبلا لماذا كان هذا ؟ ولماذا وصلنا إلى ما وصلنا إليه .!؟

وأوضح في تدوينة على الفضاء الازرق أن المصالحة لها شروطها، ولها أدواتها ، ولا يكفي لتحقيقها أن نقوم بمبادرة فقاعية ؛ » لان ما ينفع الناس يمكث في الأرض وأما الزبد فيذهب جفاء  » حتى ولو افترضنا أن هذه المبادرة قد انطلفت عن حسن نية ؛ وليس وراءها البحث عن شرعية مفقودة ؛ بعدما فقد « الاخ »شرعيته بالفعل؛ لأن أزمة الحزب بالأساس أزمة ثقة، وأزمة قيادة ؛ كما أنها أزمة خط سياسي ومشروع مجتمعي واضح، وأزمة البحث عن صيغ جديدة وأساليب مبتكرة ليستعيد الحزب مكانته ونفوذه واشعاعه ودوره في المجتمع .

وختم قائلا إن الدعوة إلى المصالحة هي للاستهلاك ومبادرة فقاعية كما قلت، حتى ولو كانت خلفيتها حسنة ؛ فالشيطان يختفي دائما وراء التفاصيل.

اترك تعليقاً

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *