هاشتاغ: هيثم الاسماعيلي
كشف القيادي الشاب بحزب الاصالة والمعاصرة ايمن الغازي الهراس، عضو مكتب الفدرالي وعضو اللجنة التحضيرية للمؤتمر، ان ما وقع امس الجمعة في المؤتمر الوطني الرابع لحزب الاصالة والمعاصرة جد مُتَفَهَمْ وعادي، خصوصًا في ظل الإحتقان الذي عرفه الحزب منذ اشهر، الغريب كان سيكون إذا لم يقع ما وقع.
و انتقد ايمن الهراس، العديد من الممارسات التي لم ترقه اثناء الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الرابع لحزب الجرار، حيث اعتبر انه بالرجوع لواقعنا الذي نعيش فيه، حيث الديمقراطية، والصناديق، وتقبل الآخر بصدر رحب لا تزال رجاءات نسعى الى إعمالها في الشخصية المغربية حتى تصير عادية ومعتادة في تعاملاته.
واضاف الهراس، « يمكن القول بأن ما وقع اليوم مُتَفَهَمْ جدا في انتظار ان ينشأ أبنائنا في بيئة اخرى اكثر سلامة وتسمح بالتداول على السلطة بشكل سلس، وتمكنهم من التعبير عن أنفسهم بنوع من الحرية والتقبل لاختلافاتهم ».
وزاد عضو المكتب الفيدرالي، « تخيلوا أن يجتمع حوالي 3500 مُؤتَمِرْ من جميع جهات المغرب، وأن يستمعوا لخطاب الأمين العام (الذي يُناَقِشُ شرعيته مجموعة من المناضلين)، وبعده كلمة رئيس اللجنة التحضيرية (الذي يُناَقِشُ شرعيته مجموعة أخرى من المناضلين) وبعدهما رئيسة المجلس الوطني (التي يُناَقِشُ شرعيتها مجموعة أخرى من المناضلين) ويصفق الجميع للمتدخلين الثلاث، وبعده تتم تلاوة التقرير الأدبي والمالي، ويعده يصادق عليهما ويذهب الجميع للعشاء، وبعد يترشح احدهم ليكون رئيسا للمؤتمر فيصفق عليه الجميع.
مضيفا، « تخيلوا ماذا كان سيقال؟ كان سيقال ذلك حزب متحكم فيه وكل شيء واضح، ولا مجال للمفاجئات ولا للصندوق او الاعتراض على القرارات، كل شيء محسوم، ولا داعي للمشاركة في العملية الحزبية ولا السياسية، وهو حزب يخضع لقرارات فوقية تُنَفَذُ تنفيذا على المناضلين ».
وختم عضو اللجنة التحضرية لمؤتمر البام كلامه ب « الآن وها نحن امام اليوم الثاني للمؤتمر؛ لازال كل شيء ممكنا، المرشحون كثر، ويمكن ان يزداد آخرون، أين ستجد حزبًا في المغرب لا يُعْرَفُ أمينه العام خلال اليوم الثاني وعلى بعد يوم من نهاية المؤتمر؟ »
