كشف حالة بوتفلیقة: التنفس متدھور.. وحیاته مھددة بشكل مستمر

كشف موقع « تريبون دو جنیف » السويسري تفاصیل جديدة بشأن الحالة الصحیة للرئیس الجزائري، عبدالعزيز بوتفلیقة، الذي يعتزم خوض الانتخابات الرئاسیة المقبلة.

ويثیر غیاب بوتفلیقة عن الأنظار الكثیر من التساؤلات، خصوصا بعد نقله مرة أخرى إلى سويسرا، حیث يخضع لجلسات علاج في أحد مشافي جنیف.

وبالرغم من صمت المسؤولین في الجزائر بشأن مكان تواجد بوتفلیقة، إلا أن « تريبون دو جنیف » قالت إنه ما يزال يرقد في المستشفى الجامعي بجنیف، مضیفة
« لكنه قد يغادر قريبا. »

وكشف المصدر أن صحة بوتفلیقة ھشة، حیث يعاني من أمراض عصبیة وتنفسیة، مشیرا إلى أنه حالته الصحیة تتطلب رعاية مستمرة.

ووفقا لمعلومات الموقع، فإن حیاة رئیس الدولة الجزائرية تبقى « تحت تھديد مستمر »، على اعتبار أن جھازه التنفسي « تدھور بشكل ملموس » ويتطلب رعاية
متواصلة.

وتابع « ما يعاني منه بوتفلیقة الیوم ناتج عن عمره المتقدم وعن السكتة الدماغیة التي تعرض لھا قبل سنوات، مما انعكس سلبا على وظائف جھازه العصبي ».

ويأتي ھذا التقرير لیزيد الغموض بشأن صحة الرئیس البالغ من العمر 82 عاما، الذي يحكم الجزائر منذ 1999 ،وكان قد تعرض لجلطة دماغیة عام 2013 أضعفته بشدة، لم يظھر إلى العلن إلا نادراً.
وترشح بوتفلیقة لولاية جديدة أثار موجة احتجاجات، رغم محاولته تھدئة الشارع من خلال التعھد، عبر رسالة تلاھا مدير حملته، بإجراء انتخابات مبكرة خلال عام، في حال فاز في السباق الرئاسي.

ورغم ھذه المحاولة قاطع طلاب جزائريون فصولھم الدراسیة، الاثنین، عازمین على المضي قدما في أكبر احتجاجات مناھضة للحكومة منذ سنوات، ونددوا بعرض بوتفلیقة عدم إكمال ولايته الجديدة إذا فاز في الانتخابات.

وظھر في لقطات مصورة المئات يشاركون في مظاھرات صغیرة بعدة مدن أخرى غیر العاصمة، مواصلین المسیرات والتجمعات الحاشدة المستمرة منذ نحو أسبوعین، احتجاجا على اعتزام الرئیس الجزائري الترشح لولاية خامسة.

ويستھدف عرض بوتفلیقة الذي قدمه الأحد الماضي، فیما يبدو، إضعاف موجة المعارضة الشبابیة لحكمه الممتد منذ 20 عاما وتعزيز مؤسسة يھیمن علیھا زعماء ثوريون مخضرمون لحرب الاستقلال، التي دارت رحاھا بین 1954 و1962 ضد فرنسا (وكالات ).

اترك تعليقاً

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *